السبت 20 أبريل / أبريل 2024

لمنع إسرائيل من هدمه.. "اعتصام مفتوح" في تجمع الخان الأحمر بالقدس

لمنع إسرائيل من هدمه.. "اعتصام مفتوح" في تجمع الخان الأحمر بالقدس

Changed

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" ينقل فيها آخر التطورات في تجمع الخان الأحمر (الصورة: وسائل التواصل)
باللحم الحي يحاول الفلسطينيون منع أي محاولة إسرائيلية لهدم التجمع خصوصًا مع تصاعد دعوات وتشجيع أعضاء في الكنيست لتنفيذ هذه الخطوة.

بدأ الفلسطينيون ومتضامنون أجانب اعتصامًا مفتوحًا في تجمع الخان الأحمر شرقي القدس، في مسعى لمنع تنفيذ قرار إسرائيلي سابق بهدمه.

وجاء الاعتصام استجابة لدعوة وجهتها هيئة مقاومة الجدار وفصائل فلسطينية وأطر شعبية "لمواجهة خطط الاحتلال الهادفة إلى التهجير القسري".

ويأتي الاعتصام وسط تحذيرات من إقدام الاحتلال على إخلاء التجمع وهدم المساكن خلال هذه الأيام، في ظل تصاعد دعوات أعضاء في الكنيست، كذلك وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير لهدم التجمع.

اعتصام مفتوح لأهالي الخان الأحمر ومتضامنين أجانب لمنع تنفيذ قرار إسرائيلي بهدمه
اعتصام مفتوح لأهالي الخان الأحمر ومتضامنين أجانب لمنع تنفيذ قرار إسرائيلي بهدمه - وسائل التواصل

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية منحت في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي الحكومة السابقة مهلة جديدة في سلسلة قرارات مماثلة تنتهي مطلع الشهر الجاري للرد على التماس تقدمت به جمعية استيطانية بشأن تأجيل الحكومة الإسرائيلية لإخلاء هذا التجمع.

اعتصام أهالي الخان الأحمر

وفي هذا الإطار، أفاد مراسل "العربي" من الخان الأحمر، أن هيئة مقاومة الجدار والاستيطان تعتصم منذ الليلة الماضية (الثلاثاء) في التجمع، مشيرًا إلى أن حافلات من المتضامنين ونشطاء ستصل أيضًا إلى هذا المكان بالتزامن مع أي قرار ستقدمه الحكومة الإسرائيلية للمحكمة في ردها على قرار قضائي إسرائيلي كان قد صدر في السابق بهدم الخان الأحمر.

وأضاف أن السلطة الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان تعتبران التجمع بوابة "حل الدولتين" في الضفة الغربية بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، وإذا ما سيطرت إسرائيل على هذا المكان الذي يفتح بوابة القدس باتجاه الضفة الغربية، لن يكون هناك أي أمل بإقامة دولة فلسطينية متواصلة الأطراف، لأن هذا المكان بحسب السلطة هو مكان إستراتيجي لاستمرارية ترابط الأراضي التي يقسمها الاستيطان في الضفة الغربية.

وتابع أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تسعى من خلال قرار هدم الخان الأحمر لتعزيز تقسيم الضفة الغربية إلى كنتونات هي أصلًا مقسمة بحواجز عسكرية إسرائيلية  شمال الضفة ووسطها وجنوبها. وأكد أن حكومة الاحتلال تحاول تعزيز هذه الكانتونات ليس بحواجز عسكرية فقط، بل بأحزمة استيطانية فيما لو تم هدم المكان.

ولفت مراسلنا إلى أن هناك تحريضًا من اليمين الإسرائيلي المتطرف على تنفيذ القرار القضائي الإسرائيلي بهدم الخان الأحمر، بعد التصعيد الأخير الذي بدأته حكومة بنيامين نتنياهو بمجزرة في مخيم جنين، والتي لاقت ردًا من شبان فلسطينيين بعمليات فردية داخل مدينة القدس أدت إلى مقتل سبعة إسرائيليين.

وأردف مراسل "العربي"، أن وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن حذر من أي عمليات لهدم الخان الأحمر وترحيل للسكان.

قرار "أحمق".. هل تقدم عليه حكومة نتنياهو؟

وفي حديث إلى "العربي"، يقول رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان مؤيد شعبان: إن "كل شيء متوقع بخصوص الخان الأحمر في ظل حكومة إسرائيلية يمينية متطرفة"، مضيفًا أن حكومة بنيامين نتنياهو يمكن أن تقدم فعلًا على قرار "أحمق" بهدم التجمع.

ويشدد على أن هذه القرار لو اتخذ لن يمر، مشيرًا إلى أن "العشرات يعتصمون في الخان الأحمر، لنقل رسالة قوية إلى إسرائيل مفادها أن أي قرار أحمق ممكن أن تذهب به إلى هدم الخان الأحمر سيتصدى له الشعب الفلسطيني، ولن يسمح بهدم الخان وأن أي منشأة ستهدم ستبنى أخرى مكانها"، معتبرًا أن مغادرة هذا المكان تعني انتهاء الحلم الفلسطيني بإقامة الدولة.

ويلفت إلى أن القيادة السياسية الفلسطينية تبذل كل الجهد الممكن للضغط على حكومات العالم وعلى مجلس الأمن للضغط على الحكومة الإسرائيلية.

وضمن مسار قضائي طويل امتد لسنوات، أصدرت المحكمة العليا في 5 سبتمبر/ أيلول 2018 قرارًا نهائًيا بإخلاء وهدم التجمع بعد رفضها التماس سكانه ضد تهجيرهم وهدم "الخان الأحمر" المكون أغلبه من خيام ومساكن من الصفيح.

وفي حينه حذرت المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فاتوا بنسودا إسرائيل، من هدم تجمع "الخان الأحمر".

وتعتبر إسرائيل الأراضي المقام عليها التجمع البدوي "أراضي دولة"، وتقول إنه "بني من دون ترخيص"، وهو ما ينفيه السكان الفلسطينيون.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close