الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

لمنع استغلال الأطفال جنسيًا.. "آبل" تطبق نظام فحص الصور على هواتفها

لمنع استغلال الأطفال جنسيًا.. "آبل" تطبق نظام فحص الصور على هواتفها

Changed

أبل في الصين
ستفحص أبل الصور على هواتف "آيفون" قبل تحميلها على خدمة "آي كلاود" - غيتي
أشارت "آبل" إلى أنها ستبلغ المسؤولين القانونيين في حال رصدت تحميل صور أطفال تندرج تحت خانة "الاستغلال الجنسي"، كما ستعلّق حساب المستخدم.

أعلنت شركة "آبل"، أمس الخميس، تطبيق نظام يفحص الصور على هواتف "آيفون" في الولايات المتحدة قبل تحميلها على خدمة التخزين "آي كلاود"، بهدف ضمان عدم احتوائها على صور لاستغلال الأطفال جنسيًا.

وأكدت الشركة أنها إذا رصدت تحميل مثل هذه الصور على "آي كلاود"، فستراجعها وتبلغ مسؤولي إنفاذ القانون بشأن المستخدم قبل تعليق حسابه.

ويستجيب نظام "آبل" الجديد لطلبات من سلطات إنفاذ القانون للمساعدة في وقف الاعتداءات الجنسية على الأطفال، مع احترام الخصوصية التي تعد من المبادئ الأساسية لعلامة الشركة التجارية.

وقال جون كلارك، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأطفال المفقودين والمستغلين، في بيان: "في ظل استخدام أناس كثيرين لمنتجات آبل، فإن تدابير السلامة الجديدة هذه تحمل في طياتها إمكانية إنقاذ حياة الأطفال الذين يتعرضون للإغواء على الإنترنت وتُنشر صورهم الجنسية المروعة، فالخصوصية وحماية الأطفال يمكن أن يتعايشا في حقيقة الأمر".

"رمز فوري"

وتنضم "آبل" بهذا النظام إلى معظم شركات التكنولوجيا الكبرى، مثل "غوغل" التابعة لـ"ألفابت" و"فيسبوك" و"مايكروسوفت"، التي تفحص بالفعل الصور عن طريق مطابقتها بقاعدة بيانات من الصور المعروفة لاستغلال الأطفال جنسيًا.

وستعمل "آبل" على تخزين قاعدة بيانات لصور استغلال الأطفال جنسيًا على هواتف "آيفون"؛ وعندما يحمل مستخدم صورة على "آي كلاود" يصدر الهاتف من فوره رمزًا رقميًا للصورة ويقارنها بقاعدة البيانات السالفة الذكر.

وقد يؤدي هذا الأمر إلى تعليق حساب المستخدم الذي يحمل مثل هذه الصور، لكن الشركة أشارت إلى أنه يمكن للمستخدمين الذين يشعرون أن حساباتهم عُلقت دون سبب وجيه، الطعن في القرار واستعادتها مجددًا.

لكن بعض المدافعين عن الخصوصية، اعتبروا أن هذا النظام قد يفتح الباب أمام مراقبة الخطاب السياسي وغيره من أشكال المحتوى الأخرى على هواتف "آيفون".

"تحول صادم"

من جهته، حذر ماثيو غرين، الباحث في أمن المعلومات بجامعة جونز هوبكنز على "تويتر" قائلاً: "آبل أرسلت إشارة واضحة للغاية. فهي ترى أن من الأمان وضع أنظمة لفحص هواتف المستخدمين بحثًا عن محتوى محظور، لكنها بذلك تكسر الحاجز أمام الحكومات لتطلب فحص الهواتف تعقبًا لمحتويات أخرى تراها غير ملائمة".

وكتب باحثون آخرون في مجال الخصوصية، مثل إنديا مكيني وإريكا بورتنوي، من مؤسسة "إلكترونيك فرونتير"، في مدونة إنه ربما يكون "من المستحيل على باحثين مستقلين التحقق مرة أخرى مما إذا كانت آبل تفي بوعودها بفحص محتوى محدد فقط على الأجهزة".

وقالتا: إن "هذه الخطوة تعتبر بمثابة تحول صادم بالنسبة للمستخدمين الذين يعولون على ريادة الشركة في الخصوصية والأمان".

المصادر:
رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close