الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

لمواجهة "أخطر عدوان منذ احتلاله".. دعوات للاحتشاد في المسجد الأقصى

لمواجهة "أخطر عدوان منذ احتلاله".. دعوات للاحتشاد في المسجد الأقصى

Changed

رسالة مباشرة لمراسل "العربي" يرصد خلالها اقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى (الصورة: الأناضول)
حذر المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم، من أن "ما يقوم به الاحتلال في الأقصى سيدفع باتجاه احتدام الصراع معه".

دعت حركة "حماس"، اليوم الأحد، الفلسطينيين إلى الاحتشاد في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية المحتلة لمواجهة "أخطر وأوسع عدوان منذ احتلاله".

وأوضح المتحدث باسم الحركة عبد اللطيف القانوع، أن المقاومة الفلسطينية لن تتخلى عن مسؤولياتها إزاء ما يحدث في المسجد الأقصى، محملًا إسرائيل "المسؤولية الكاملة عن كل ما يحدث في الأقصى".

مرحلة جديدة

وأكد القانوع أن "الأقصى يتعرّض لأخطر وأوسع عدوان منذ احتلاله، واقتحامات المستوطنين تشكّل مرحلة جديدة من تهويد المسجد".

وخلال الأيام الماضية، دعت جماعات يمينية إسرائيلية إلى تكثيف الاقتحامات للمسجد الأقصى، وهو ما ردّ عليه نشطاء فلسطينيون بالدعوة إلى "شد الرحال إلى المسجد" والاعتصام به.

وردًا على ذلك، دعا نشطاء فلسطينيون إلى الحشد بالقدس وتكثيف شد الرحال إلى المسجد الأقصى في ظل المخاطر التي تهدده خلال عيد "رأس السنة العبرية" الموافق يومي 26 و27 الشهر الحالي، حيث تعد هذه الفترة الأخطر على المسجد.

ودعا القانوع الفلسطينيين إلى "شدّ الرحال إلى المسجد الأقصى والتواجد فيه لحمايته من الاقتحامات".

والأحد، اقتحم مستوطنون إسرائيليون ساحات المسجد الأقصى في حراسة مشددة من شرطة الاحتلال بالتزامن مع بدء مناسبات يهودية.

النفير العام والاحتشاد

وحذر المتحدث باسم "حماس" فوزي برهوم، في كلمة مصوّرة، من أن "ما يقوم به الاحتلال في الأقصى سيدفع باتجاه احتدام الصراع معه".

ودعا برهوم الشعب للنفير العام والاحتشاد والرباط بالأقصى والتصدّي لانتهاكات المستوطنين.

ومنذ 2003، تسمح شرطة الاحتلال لمستوطنين باقتحام الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي للمسجد، دون موافقة دائرة الأوقاف الإسلامية التي تطالب بوقف الاقتحامات.

وكانت القناة الـ"12" الإسرائيلية، ذكرت أمس السبت، أن "رئيس جهاز الأمن العام الإسرائيلي (الشاباك) رونين بار أصدر تحذيرا لزعيم "حماس" في قطاع غزة يحيى السنوار، مطالبا إياه بـ"دارسة خطواته بعناية".

وفي هذا السياق، اعتبر برهوم، أن التهديدات الإسرائيلية، للسنوار "لا تخيف الشعب الفلسطيني أو قيادة المقاومة".

ومضى قائلًا: "هذه التهديدات ليست جديدة وتعكس المأزق السياسي والأمني والعسكري الذي يعاني منه قادة الاحتلال بفعل المعادلات التي فرضتها المقاومة بغزة".

وأردف: "هذا المأزق يأتي أيضا في ظل المقاومة المتصاعدة في الضفة الغربية والقدس".

وجاء التحذير الإسرائيلي في ظل ارتفاع ملحوظ للهجمات الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، ردًا على اعتداءات قوات الأمن والمستوطنين الإسرائيليين.

ووفق معطيات لـ"الشاباك"، فقد نفذ الفلسطينيون 1526 هجومًا منذ بداية العام الجاري 2022 وحتى نهاية أغسطس/ آب الماضي، ما أدى إلى مقتل 19 إسرائيليا وإصابة 62 آخرين.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close