أعلنت الولايات المتحدة، اليوم السبت، أنها بصدد فتح سفارة لها في جزر سليمان، بهدف زيادة نفوذها في الدولة الواقعة في جنوب المحيط الهادئ لمواجهة النفوذ الصيني المتزايد.
وتعتبر منطقة المحيط الهادئ، النقطة الميدانية الأكثر توترًا بين الصين والولايات المتحدة حاليًا، والتي أشار إليها الرئيس الأميركي جو بايدن عند توليه سدة الرئاسة في بلاده العام الماضي، حيث حذر الصين بوضوح من أي نوايا توسعية في شرق وجنوب شرق آسيا، لترد بكين على تصريحاته بأن احتواءها "مهمة مستحيلة".
جولة فسفارة
وذكرت وكالة أسوشييتد برس أن واشنطن ستفتح سفارة لها هناك في إطار خطة لزيادة نفوذها قبل أن تصبح الصين "راسخة بقوة" في المحيط الهادئ.
وأضافت الوكالة أن خطة فتح السفارة أكدها وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، بعد وصوله فيجي، السبت في جولة في المحيط الهادئ بدأت في أستراليا وتنتهي في هاواي.
وقالت وزارة الخارجية: إن "مواطني جزر سليمان يعتزون بتاريخهم مع الأميركيين في ساحات القتال في الحرب العالمية الثانية، لكن الولايات المتحدة أضحت تواجه خطر فقدان علاقاتها التفضيلية لأن الصين تسعى بقوة إلى إشراك نخبة السياسيين ورجال الأعمال في جزر سليمان".
وكانت السفارة الأميركية في هونيارا أغلقت أبوابها عام 1993 وأبقت على قنصلية تعتمد على السفارة الأميركية في بورت مورسبي في بابوا غينيا الجديدة.
ووصل بلينكين إلى فيجي بعد زيارة مدينة ملبورن الأسترالية حيث التقى بنظرائه من أستراليا والهند واليابان. وتشكل الدول الأربع ما يسمى بـ"الكواد" أو "الحوار الأمني الرباعي"، وهي كتلة في المحيطين الهندي والهادئ والتي تم إنشاؤها لمواجهة النفوذ الإقليمي للصين.
ويأتي فتح السفارة بعد أعمال شغب هزت الدولة في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وذلك بعد احتجاجات بدأت سلمية وسلطت الضوء على الخصومات الإقليمية المستمرة منذ فترة طويلة، والمشاكل الاقتصادية والمخاوف بشأن الروابط المتزايدة للبلاد مع الصين.
ويعتقد العديد من سكان جزر سليمان الذين يبلغ عددهم 800 ألف نسمة، أن حكومتهم فاسدة ومرتهنة لبكين ولمصالح أجنبية أخرى.