أعلن متحدث باسم "هوندا" الأربعاء أنّ الاندماج بين المجموعة اليابانية العملاقة لصناعة السيارات ومنافستها "نيسان" هو أحد الاحتمالات التي تتمّ مناقشتها حاليًا بين المجموعتين اليابانيتين لكن "لم يتقرّر شيء" بعد.
وقال المتحدث لوكالة فرانس برس: "نحن نناقش احتمالات التعاون بين هوندا ونيسان في المستقبل ضمن مجموعة واسعة من الميادين وفي مجالات مختلفة، وهذه الاحتمالات تشمل التقارير الأخيرة، لكن لم يتقرّر أيّ شيء بعد".
وجاء هذا الإعلان بعد تقارير أوردتها وسائل إعلام يابانية عديدة مفادها أنّ المجموعتين على وشك أن تبدآ محادثات اندماج للتنافس مع "تسلا" وشركات أخرى في مجال صناعة السيارات الكهربائية.
"هوندا" و"نيسان" تدرسان تشكيل مجموعة قابضة
وبحسب صحيفة "نيكاي" المالية اليابانية فإنّ "هوندا" و"نيسان" تدرسان تشكيل مجموعة قابضة تضمّ إليهما "ميتسوبيشي موتورز" التي تعدّ "نيسان" أكبر مساهم فيها. وإذا رأت هذه المجموعة القابضة النور فستصبح عندها واحدة من أكبر مجموعات السيارات في العالم، وفق "نيكاي".
وأمس الثلاثاء، أصدرت "هوندا" و"نيسان" بيانين يفيدان بأن الشركتين لم تعلنا عن أي اندماج بينهما. وقالت الشركتان في بيانين منفصلين: "مثلما أُعلن في مارس من هذا العام، تستكشف "هوندا" و"نيسان" إمكانيات مختلفة للتعاون في المستقبل، والاستفادة من نقاط قوة كل منهما"، مضيفين أنهما ستبلغان الأطراف المعنية بأي مستجدات في الوقت المناسب.
وفي الأشهر القليلة الماضية، عزّزت شركتا هوندا ونيسان لصناعة السيارات من علاقاتهما في ظل ما تواجهانه من مصاعب في التعامل مع المشهد المتغير في قطاع السيارات الذي تحدثه المركبات الكهربائية.
وبالإضافة إلى المنافسة الشديدة، تواجه شركات صناعة السيارات أيضًا تراجعًا طلب في أوروبا والولايات المتحدة، مما يزيد من الضغوط عليها.
وعلى مدار العام الماضي، أدت حرب أسعار السيارات الكهربائية التي تخوضها شركة "تسلا" ومنافستها الصينية "بي.واي.دي" إلى تكثيف الضغوط على أي شركات تخسر أموالًا في هذا النوع من مركبات الجيل التالي.
وتبلغ القيمة السوقية لشركة "هوندا" 5.95 تريليونات ين (38.8 مليار دولار)، مقابل 1.17 تريليون ين (7.6 مليارات دولار) لـ"نيسان". وستكون أي صفقة ممكنة بينهما هي الأكبر في الصناعة منذ اندماج "فيات كرايسلر" و"بي.إس.إيه" بقيمة 52 مليار دولار في 2021 لإنشاء "ستيلانتيس".