أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أنه لم يستشر حليفته إسرائيل في قرار الولايات المتحدة الاعتراف بالحكومة السورية الجديدة بعد اللقاء الذي عقده مع الرئيس أحمد الشرع في الرياض.
وقال ترمب للصحفيين على متن الطائرة الرئاسية بعد مغادرة أبوظبي بقليل مختتمًا جولة في منطقة الخليج استمرت أربعة أيام: "لم استشرهم في ذلك، اعتقدت أنه كان القرار الصحيح، وحظيت بالكثير من الإشادة عليه، نريد النجاح لسوريا".
رفع العقوبات عن سوريا
وأعلن الرئيس الأميركي دونالد ترمب في السعودية يوم الثلاثاء الماضي، أنه سيرفع جميع العقوبات المفروضة على سوريا.
وفي اليوم التالي، وصل الرئيس السوري أحمد الشرع إلى العاصمة الرياض والتقى نظيره الأميركي بحضور ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.
وفرضت معظم هذه العقوبات الأميركية عقب اندلاع الثورة السورية عام 2011؛ نتيجة لقمع نظام بشار الأسد لها بالحديد والنار.
ومن شأن قرار رفع العقوبات عن سوريا، أن يدفع بعجلة الاقتصاد في البلاد ويجذب الاستثمارات ما يسهم في الدفع بعملية إعادة الإعمار.
ورأت الخارجية السورية في القرار الأميركي "نقطة تحوّل محورية" للبلاد، بينما اعتبر وزير المالية السوري محمد يسر برنية في تصريحات لوكالة الأنباء الرسمية السورية "سانا" الثلاثاء أن "قرار رفع العقوبات سيساعد سوريا في بناء مؤسساتها، وتوفير الخدمات الأساسية للشعب وسيخلق فرصاً كبيرة لجذب الاستثمار وإعادة الثقة بمستقبل سوريا".
تهديدات إسرائيلية متكررة
وشنّت إسرائيل منذ سقوط الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الفائت مئات الضربات على مواقع عسكرية في سوريا، مبررة ذلك بالحؤول دون وقوع الترسانة العسكرية للحكم السابق بين يدي السلطات الجديدة.
وتوغل الجيش الإسرائيلي داخل المنطقة العازلة المنزوعة السلاح في الجولان السوري المحتل عام 1967، والواقعة على أطراف الجزء الذي تحتله تل أبيب من الهضبة السورية. وتتقدم قواتها بين الحين والآخر إلى مناطق في عمق الجنوب السوري.
وقد طالبت الأمم المتحدة وفرنسا وبريطانيا وتركيا والسعودية وقطر والأردن، إسرائيل بوقف "اعتداءاتها" على الأراضي السورية والانسحاب من أراضٍ إضافية توغلت إليها عقب الإطاحة بالأسد.