الأحد 14 أبريل / أبريل 2024

"لم تحقق التقدم المرجو".. مورا يعلن انتهاء مباحثات الدوحة حول النووي 

"لم تحقق التقدم المرجو".. مورا يعلن انتهاء مباحثات الدوحة حول النووي 

Changed

"العربي" يواكب المباحثات غير المباشرة بين أميركا وإيران في الدوحة (الصورة: رويترز)
غرّد وسيط الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية، معلنًا أن المحادثات غير المباشرة بين أميركا وإيران في الدوحة لإحياء الاتفاق النووي انتهت دون إحراز التقدم الذي كان يأمله.

كشف مبعوث الاتحاد الأوروبي إنريكي مورا، في تغريدة عبر تويتر مساء الأربعاء، أن المحادثات غير المباشرة بشأن الملف النووي الإيراني في الدوحة، انتهت بين طهران والولايات المتحدة دون تحقيق التقدم المرجو.

فقد كتب وسيط الاتحاد الأوروبي عن جولة المحادثات: "لسوء الحظ، لم يتحقق بعد التقدم الذي كان يأمله فريق الاتحاد الأوروبي بصفته منسقًا. سنواصل العمل بجهد أكبر لإحياء اتفاق رئيسي لمنع الانتشار ودعم الاستقرار الإقليمي".

وبدأت المحادثات غير المباشرة بوساطة أوروبية بين واشنطن وطهران الثلاثاء في العاصمة القطرية، بهدف كسر الجمود في ملف إحياء الاتفاق النووي الذي أبرمته طهران عام 2015 مع القوى العالمية.

ومورا هو منسق هذه الجولات، إذ يعمل على نقل ومقاربة وجهات النظر بين كبير المفاوضين النوويين الإيراني علي باقري كني، وبين المبعوث الخاص لواشنطن المعني بالملف الإيراني روب مالي.

تسريبات "تسنيم"

يأتي هذا الإعلان، بعد ساعات من نفي وزارة الخارجية الإيرانية تقريرًا محليًا عن توقف محادثات الدوحة دون التوصل لنتيجة، حيث أكدت طهران انعقاد جلسة ثانية بين علي باقري كني وإنريكي مورا.

وكانت وكالة "تسنيم" شبه الرسمية الإيرانية قد نقلت عن مصادر مطلعة على المحادثات قولها: "ما منع تلك المفاوضات من الوصول إلى نتائج هو إصرار الولايات المتحدة على مسودتها المقترحة في فيينا التي لا تشمل أي ضمانات للمنافع الاقتصادية الإيرانية".

وكان مراسل "العربي" في طهران، كشف أن وكالة "تسنيم" مقربة من الحرس الثوري واعتمدت في تقريرها على مصادر مطلعة داخل الوفد الإيراني المفاوض، لافتًا إلى أنها لم تنشر عقب بيان الخارجية أي توضيح بشأن معلوماتها.

جولة لاستعراض الآراء

وتتركز الخلافات الرئيسية بين الطرفين المفاوضين على شطب المنظمات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني عن لائحة الإرهاب الأميركية، وتقديم ضمانات بأن الإدارات الأميركية المستقبلية لن تنسحب من الصفقة مرة أخرى كما فعل الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب في مايو/ أيار 2018.

وكان مسار الدوحة، قد أحيا الأمل من جديد بعد عدة جلسات تفاوض بلا نتائج بين دبلوماسيين من إيران والولايات المتحدة و5 دول أخرى، عقدت منذ شهور في العاصمة النمساوية للتوصل إلى صفقة إعادة القيود على برنامج طهران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد فرضها ترمب.

وسبق أن أشار مراسل "العربي" من طهران إلى أن لا توقعات في الداخل الإيراني أن تكون الجولة الأولى من هذه المباحثات حاملة لنتائج "إنما هي مجرد استعراض للآراء التي تمت مناقشتها في طهران وواشنطن على مدار الأشهر الماضية إلى جانب تشديد المواقف الإيرانية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة