توفيت صباح اليوم الأربعاء، والدة الطبيب المعتقل حسام أبو صفية، مدير مستشفى كمال عدوان شمالي قطاع غزة، إثر سكتة قلبية مفاجئة.
وأفادت مصادر محلية لوكالة الصحافة الفلسطينية "صفا"، بأن والدة الطبيب حسام أبو صفية توفيت إثر سكتة قلبية مفاجئة، في وقت حُرم فيه من وداعها، أو المشاركة في جنازتها بسبب اعتقاله.
وتتصاعد المخاوف بشأن مصير أبو صفية، بعدما قالت منظمة الصحة العالمية، قبل أيام، إنها لم تحصل على معلومات حديثة عن مدير مستشفى "كمال عدوان"
ويوم الجمعة 27 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اعتقلت قوات الاحتلال الطبيب أبو صفية، بعدما اقتحمت مستشفى كمال عدوان عقب ساعات من حصاره، وأحرقت مرافقه، ونكّلت بالموجودين داخله من مرضى ومصابين وكوادر طبية.
وأوضح المدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس السبت الفائت: "منذ اعتقال مدير مستشفى كمال عدوان حسام أبو صفية في 27 ديسمبر، لم ترد أي معلومات عن سلامته أو حالته الصحية"، مجددًا الدعوة لإسرائيل للإفراج عن أبو صفيةـ
وذكّر غيبريسوس بأن مستشفى كمال عدوان دهمته القوات الإسرائيلية وأحرقته وخرج عن الخدمة تمامًا.
وفي السياق ذاته، منع جيش الاحتلال الإسرائيلي لقاء الطبيب حسام أبو صفية، بمحاميه، كما رفض الكشف عن مكان احتجازه منذ اعتقاله.
رمز للصمود
يُشار إلى أن معاناة أبو صفية لم تبدأ باعتقاله؛ فهو فقد نجله إبراهيم خلال اقتحام جيش الاحتلال للمستشفى في 26 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، كما أصيب بجروح جراء قصف استهدف المستشفى في نوفمبر/ تشرين الثاني 2024، لكنه رفض مغادرة موقعه واستمر في علاج المرضى والجرحى، ليصبح رمزًا للصمود الإنساني في وجه المأساة.
وكان التلفزيون العربي نشر مشاهد توثق اللحظات الأولى لاقتحام الجيش الإسرائيلي مستشفى كمال عدوان.
وتظهر المشاهد حسام أبو صفية وهو يسير وسط الدمار متجهًا نحو الدبابات الإسرائيلية التي كانت تحاصر أحد مداخل المستشفى بناء عل طلب جنود الاحتلال الذين أخضعوه للتحقيق.
وناشدت زوجة الطبيب الفلسطيني المعتقل، البينا أبو صفية، عبر التلفزيون العربي، المنظمات الدولية والمجتمع الدولي الإفراج العاجل عنه.
