الخميس 18 أبريل / أبريل 2024

"لم نر أسوأ ما في كوفيد''.. بيل غيتس يحذّر من خطر متحور جديد

"لم نر أسوأ ما في كوفيد''.. بيل غيتس يحذّر من خطر متحور جديد

Changed

تقرير حول عودة تفشي فيروس كورونا في الصين التي سجّلت أكثر من 10 آلاف إصابة (الصورة: غيتي)
أشار مؤسس مايكروسوفت إلى خطر يتجاوز الـ5% في ظهور متحور جديد من كوفيد أكثر عدوى وفتكًا من المتحورات المعروفة. 

حذر مؤسسة شركة "ميكروسوفت" بيل غيتس من أن هناك خطرًا "يتجاوز 5%'' لظهور متحور من كوفيد أشد عدوى وفتكًا، وأن العالم لم يشهد حتى الآن أسوأ انتشار للوباء.

وهذه ليست المرة الأولى التي يتنبأ فيها غيتس بمثل هذا التنبؤ. ففي ديسمبر/ كانون الأول 2021، حذر الملايين من متابعيه على تويتر من الاستعداد لأسوأ جزء من الوباء بعد أن حذر سابقًا عام 2015 من أن العالم ليس جاهزًا للوباء المقبل.

وقال غيتس لصحيفة "فاينانشيال تايمز": "ما زلنا معرضين لخطر هذا الوباء الذي يولد نوعًا متغيرًا من شأنه أن يكون أكثر انتشارًا وأكثر فتكًا". وأضاف:"ليس من المحتمل، لا أريد أن أكون صوتًا متشائمًا، لكن خطر حدوث هذا الوباء أعلى بكثير من 5%، لم نر حتى أسوأ ما في ذلك". 

ويأتي تحذير غيتس بعد أن حذر  المدير العام لمنظمة الصحة العالمية، الدكتور تيدروس أدهانوم غيبريسوس، هذا الأسبوع من أن الناس ما زالوا بحاجة إلى الشعور بالضجر من الفيروس، وأن الانخفاض في الاختبارات الشاملة ومراقبة كوفيد في العديد من البلدان يترك العالم عرضة لخطر عودة ظهور الفيروس.

كما أعلن مدير المعهد الوطني الأميركي للحساسية والأمراض المعدية، أنتوني فاوتشي، أنه من المتوقع أن يصبح لدى العلماء ومسؤولي الصحة بحلول هذا الصيف، فكرة أفضل عن نوع الجرعة التنشيطية للقاحات كورونا اللازمة لمواجهة المرحلة التالية من الوباء، وموعد إعطاء هذه الجرعة.

وأضاف أنّ المعاهد الوطنية للصحة في أميركا، تجري دراسات سريرية لتحديد ما إذا كان يجب أن تكون الجرعة المعززة التالية لكوفيد، محددة لسلالة معينة من فيروس كورونا أو تستهدف معالجة أكثر من سلالة واحدة، قبل موسم الخريف.

ونصح غيتس -الذي أصدر كتابه الجديد بعنوان كيفية منع الوباء التالي يوم الثلاثاء- الحكومات في جميع أنحاء العالم بالاستثمار في فريق من علماء الأوبئة وواضعي نماذج الكمبيوتر للمساعدة في تحديد التهديدات الصحية العالمية في المستقبل.

وأطلق على خطته اسم مبادرة الاستجابة العالمية للأوبئة والتعبئة، وقال إنه يجب أن تدار من قبل منظمة الصحة العالمية التي يعتبر أنها الهيئة الوحيدة القادرة على بناء وإدارة فريق من الخبراء "من الدرجة الأولى'' بتكلفة تبلغ حوالي مليار دولار سنويًا.

ودخل غيتس من خلال "مؤسسة بيل وميليندا غيتس"، في عالم التطور العلمي والطبي من خلال التبرع بملايين الدولارات للشركات الطبية من أجل ابتكارات أدوات "التأهب للأوبئة"، ومنها شركات ساعدت في تشكيل برنامج "كوفاكس" لتوصيل اللقاحات إلى البلدان المنخفضة والمتوسطة الدخل.

وأودى كوفيد-19 بحياة ما يقدر بنحو 6.2 ملايين شخص في جميع أنحاء العالم منذ مارس/ آذار 2020، لكن أعداد الإصابات والوفيات انخفضت في الأسابيع الأخيرة، فيما تشهد الصين تفش جديد للفيروس. 

ومنذ أكثر من شهر فرضت السلطات الحجر الصحي الإلزامي على سكان مدينة شنغهاي التي يبلغ عددهم أكثر من 26 مليون نسمة. وعبّر المواطنون الجمعة عن إحباطهم من هذه الإجراءات، من خلال القرع على القدور والمقالي.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close