في خطوة تمهد لإمكان توجيه اتهام إليه، أبلغت النيابة العامة الفدرالية وكلاء الدفاع عن الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب، أن موكلهم موضع تحقيق بشأن الطريقة التي تعامل بها مع وثائق سرية بعد مغادرته البيت الأبيض، حسبما أفادت وسائل إعلام أميركية مساء الأربعاء.
وذكرت صحيفة "نيويورك تايمز" وشبكة "سي إن إن" ووسائل إعلام أخرى، أن محامي ترمب تلقوا هذا الإخطار من مكتب المدعي العام جاك سميث، ما يعني أن التحقيق يقترب من توجيه الاتّهام إلى الرئيس السابق الطامح للعودة إلى البيت الأبيض في انتخابات العام المقبل.
وترمب متهم بأنه أخذ معه عندما غادر البيت الأبيض في مطلع 2021 صناديق كاملة من الوثائق الرسمية، بما في ذلك وثائق دفاعية مصنفة "سرية للغاية"، وعندما طلب منه المسؤولون عن الأرشيف الرئاسي إعادتها لحفظها كما ينص عليه القانون رفض ذلك، في انتهاك للقوانين الفدرالية.
ولم تذكر وسائل الإعلام الأميركية متى تلقى محامو الرئيس السابق هذا الإخطار، لكن "سي إن إن"، أفادت بأن وكلاء الدفاع عن ترمب التقوا مسؤولين في وزارة العدل الإثنين.
وبحسب الشبكة الإخبارية فإن المدّعي العام جاك سميث، المكلف الإشراف بشكل مستقل على التحقيق في هذه القضية، كان في عداد مسؤولي الوزارة الذين التقاهم محامو ترمب.
"تخلص من بعض الوثائق في المرحاض".. مكتب التحقيقات الفدرالي يداهم مقر إقامة #ترمب بحثاً عن وثائق سرية @AnaAlarabytv pic.twitter.com/NmiTW38pti
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 9, 2022
وسارع الرئيس السابق إلى التعليق على ما نشرته وسائل الإعلام عن احتمال توجيه اتّهام إليه في هذه القضية.
وقال ترمب على شبكة "تروث سوشال" للتواصل الاجتماعي التابعة له: إنه "لم يخبرني أحد أنني متهم، ولا ينبغي أن أكون كذلك لأنني لم أرتكب أي خطأ".
وفي أغسطس/ آب الماضي، كشفت الوزارة أنها تحقق بشأن ترمب بدعوى إزالة سجلات للبيت الأبيض، لاعتقادها أنه يحتفظ بوثائق بشكل غير قانوني، بما في ذلك بعض المعلومات المتعلقة بجمع معلومات مخابراتية ومصادر بشرية سرية، من بين أكثر الأسرار خصوصية للولايات المتحدة.
ويحقق المستشار الخاص في وزارة العدل جاك سميث في طريقة تعامل ترمب مع الوثائق السرية، وفي مدى ضلوعه في مساعي إلغاء نتيجة الانتخابات الرئاسية لعام 2020 التي خسرها ترمب أمام جو بايدن.
كما يحقق المستشار الخاص أيضًا في الجهود المبذولة للانقلاب على خسارة ترمب في انتخابات 2020، والتي بلغت ذروتها بالهجوم الدامي في 6 يناير/ كانون الثاني 2021 على مبنى الكابيتول.