الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

لم يستخدم تسمية "إبادة".. الرئيس الفرنسي يشكك في فائدة التصعيد الكلامي

لم يستخدم تسمية "إبادة".. الرئيس الفرنسي يشكك في فائدة التصعيد الكلامي

Changed

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول تصريحات الرئيس الأميركي جو بايدن عن نظيره الروسي فلاديمير بوتين بأنه مجرم حرب (الصورة: غيتي)
شدد ماكرون على أنه يريد توخي الحذر باستخدام المصطلحات، مؤكدًا أنه يريد بذل أقصى ما يمكن ليبقى بالإمكان وقف الحرب وإعادة بناء السلام.

لم يستخدم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الأربعاء عبارة "إبادة جماعية" التي وصف بها نظيره الأميركي جو بايدن ما ترتكبه القوات الروسية في أوكرانيا، مشككًا في فائدة "التصعيد الكلامي" لإنهاء الحرب.

وردًا على سؤال عبر قناة "فرانس 2" بشأن تصريحات بايدن الثلاثاء، أجاب ماكرون بأنه يريد "توخي الحذر باستخدام المصطلحات".

وأضاف: "أقول إن روسيا شنت حربًا عنيفة من جانب واحد، وإنه ثبت حاليًا أن الجيش الروسي ارتكب جرائم حرب، وعلينا حاليًا العثور على المسؤولين".

وتابع: "ما يحصل جنون، إنها وحشية لا تُصدق. لكن في الوقت عينه أنظر إلى الوقائع وأريد بذل أقصى ما يمكن ليبقى بالإمكان وقف الحرب وإعادة بناء السلام، لذلك لست متأكدًا من ان تصعيد الكلام يخدم القضية".

"إبادة جماعية"

واتهم جو بايدن للمرة الأولى نظيره الروسي فلاديمير بوتين بارتكاب "إبادة جماعية" في أوكرانيا، وهو مصطلح سبق أن استخدمه الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، لكنه لم يصدر عن الإدارة الأميركية من قبل.

وقال الرئيس الأميركي: "من الواضح أكثر فأكثر أنّ بوتين يحاول ببساطة إلغاء فكرة أن يكون بوسع المرء حتى أن يكون أوكرانياً".

وتابع: "سنترك للمحامين على المستوى الدولي أن يقرّروا" ما إذا كانت الجرائم المرتكبة في أوكرانيا هي فعلاً إبادة جماعية أم لا، "لكن بالنسبة لي، الأمر يبدو كذلك".

ورحّب الرئيس الأوكراني في تغريدة بـ"كلمات حقيقية لقائد حقيقي"، لأن "تسمية الأمور بأسمائها هو أمر أساسي لمواجهة الشرّ".

"مجرم حرب"

وفي أول تعليق منه على "فظائع بوتشا" الأوكرانية، دعا الرئيس الأميركي في أبريل/ نيسان الجاري، إلى "محاكمة في جرائم حرب" بعد اكتشاف الكثير من الجثث بملابس مدنية في المدينة الواقعة قرب كييف.

وجدّد الرئيس الأميركي التأكيد على أنه يعتبر نظيره الروسي فلاديمير بوتين "مجرم حرب"، واصفًا إيّاه بأنه "وحشي"، مضيفًا بالقول "عليه أن يحاسب".

ونشر الجيش الأوكراني صورًا لجثث متناثرة على أرصفة شوارع مدينة بوتشا في ضواحي العاصمة كييف بعد انسحاب القوات الروسية منها.

كما انتشرت في منصات التواصل الاجتماعي صور لعشرات الجثث، ودمار لحق بشوارع بوتشا، فيما أفادت تقارير إعلامية أوكرانية، بالعثور على 57 جثة في مقبرة جماعية بالمدينة.

وتنفي روسيا ادعاءات قتلها مدنيين في بوتشا، وتقول إن صور القتلى كانت "بأوامر" من الولايات المتحدة في إطار مؤامرة لتوجيه اللوم إلى موسكو.

ومنذ الهجوم على أوكرانيا في فبراير/ شباط الماضي، فشلت القوات الروسية في السيطرة على مدينة رئيسة واحدة وتكبدت خسائر فادحة.

وبسبب الهجوم الروسي، وهو أكبر هجوم على دولة أوروبية منذ عام 1945، فر أكثر من 4.6 مليون شخص إلى خارج أوكرانيا وقتل أو جرح الآلاف وأصبحت روسيا معزولة بصورة متزايدة على المسرح العالمي.

ويقول الكرملين إنه يشن "عملية عسكرية خاصة" لنزع سلاح أوكرانيا و"تخليصها من النازيين". وترفض كييف وحلفاؤها ذلك باعتباره ذريعة كاذبة لشن هجوم غير مبرر.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close