الخميس 25 أبريل / أبريل 2024

"لم يعرف نفسه كمراسل".. الشرطة الصينية تعتدي على صحفي بريطاني

"لم يعرف نفسه كمراسل".. الشرطة الصينية تعتدي على صحفي بريطاني

Changed

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" حول ارتفاع أعداد الإصابات بكورونا في الصين المتزامنة مع احتجاجات (الصورة: غيتي)
أعربت هيئة الإذاعة البريطانية عن قلقها بشأن معاملة الصحافي إد لورانس الذي تم إلقاء القبض عليه وتقييد يديه أثناء تغطيته للاحتجاجات في شنغهاي.

أفادت هيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) بأن الشرطة الصينية اعتدت أمس الأحد على أحد صحفييها واحتجزته أثناء تغطيته احتجاجًا في مدينة شنغهاي قبل أن تفرج عنه بعد عدة ساعات، مما دفع وزيرًا بريطانيًا لانتقاد ما جرى ووصف الاحتجاز بأنه غير مقبول.

وشككت الصين في تلك الرواية وقالت إن الصحافي لم يعرف نفسه كمراسل.

وأمس الأحد، نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع في بكين وشنغهاي وكذلك ووهان ومدن أخرى في الصين رفضًا للإغلاق، في احتجاج نادر ضد نظام الرئيس شي جينبينغ وسياسته "صفر كوفيد" الصارمة التي تفرضها سلطات البلاد منذ نحو ثلاث سنوات.

وقال متحدث باسم بي.بي.سي في بيان: إن "هيئة الإذاعة البريطانية قلقة للغاية بشأن معاملة الصحافي إد لورانس الذي تم إلقاء القبض عليه وتقييد يديه أثناء تغطيته للاحتجاجات في شنغهاي".

وأضاف المتحدث "احتُجز لعدة ساعات قبل الإفراج عنه وقد تعرض أثناء اعتقاله للضرب والركل من الشرطة. حدث هذا أثناء عمله كصحفي معتمد".

لم يعرف نفسه كمراسل

وفي بكين، قال تشاو ليغيان المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية: إن "بيان بي.بي.سي لا يعبر عن حقيقة ما جرى وإن لورانس لم يعرف نفسه كمراسل أو يبرز أوراق توثيقه الإعلامية".

وأضاف "وفقًا للسلطات في شنغهاي، فإن الصحافي المعني لم يكشف عن هويته الصحفية وقتها ولم يظهر بشكل واضح بطاقة تعريف الصحافيين الأجانب".

وتابع قائلًا: "عندما وقعت الأحداث، طلب أفراد إنفاذ القانون من الناس المغادرة وعندما رفض بعضهم التعاون تم اقتيادهم من الموقع".

وتلزم السلطات الصينية الصحافيين الأجانب بأن يكون معهم بطاقة أصدرتها الحكومة لتعريفهم كصحافيين معتمدين لدى تغطيتهم للأخبار.

وشنغهاي واحدة من بين عدد من المدن الصينية التي شهدت احتجاجات على قيود كوفيد-19 الصارمة والتي اندلعت في الأيام الأخيرة بعد حريق أسفر عن سقوط قتلى في أقصى غرب البلاد.

العمل بحرية

من جهته، قال وزير الأعمال البريطاني جرانت شابس إن الصحافيين يجب أن يتمكنوا من العمل بحرية.

وقال لإذاعة (إل.بي.سي): "الأمر غير المقبول بالطبع هو أن يتعرض الصحافيون الذين يجب أن يكون لهم الحق الكامل في تغطية الأحداث بحرية كاملة... للاعتقال وأعلم أن الأمر سيتسبب في قلق في وزارة الخارجية ودوائر أخرى هذا الصباح".

وقالت بي.بي.سي في بيان قبل أن يرد تعليق وزارة الخارجية الصينية إنها لم تحصل على تفسير رسمي مقنع بشأن احتجاز الصحفي.

وأضافت: "لم نتلق أي تفسير رسمي أو اعتذار من السلطات الصينية أكثر من ادعاء المسؤولين الذين أفرجوا عنه فيما بعد أنهم اعتقلوه لمصلحته في حال أصيب بكوفيد من الحشد".

وأظهرت لقطات مصورة على وسائل التواصل الاجتماعي رجلًا قال صحافيون آخرون إنه لورانس يعتقله رجال يرتدون زي الشرطة.

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close