التقى الرئيس اللبناني ميشال عون مع الموفد الأميركي آموس هوكشتاين، اليوم الأربعاء. وفي اللقاء أعلن عون عن استعداد بلاده للبحث في النقاط التي طرحها الأخير حول ملف ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل.
وحصل اللقاء في قصر بعبدا شرقي العاصمة اللبنانية بيروت بحضور السفيرة الأميركية دوروثي شيا.
الرئيس عون اطّلع من الوسيط الأميركي في التفاوض غير المباشر لترسيم الحدود البحرية آموس هوكشتاين على اقتراحاته ونتائج اتصالاته في إسرائيل: مستعدون لدرس النقاط التي طرحت انطلاقاً من إرادة الوصول الى حلول لهذا الملف pic.twitter.com/gVpzlpmBkk
— Lebanese Presidency (@LBpresidency) February 9, 2022
وذكر بيان صدر عن الرئاسة اللبنانية، أن هوكشتاين قدم اقتراحات "سيتم دراستها انطلاقًا من إرادة الوصول إلى حلول لهذا الملف، وسوف يستمر التواصل مع الجانب الأميركي تحقيقا لهذه الغاية".
استعداد لبحث نقاط الخلاف
وأكد عون لهوكشتاين استعداد لبنان للبحث في النقاط التي طرحها والتي سيتم استكمالها لاحقًا، بحسب البيان نفسه.
كما التقى رئيس مجلس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي مع هوكشتاين، في السراي الحكومي ببيروت، وفق بيان لمكتب ميقاتي الإعلامي.
وخلال اللقاء، جرى بحث الاقتراحات الجديدة التي يحملها هوكشتاين. وقال ميقاتي إنه سيتشاور بشأنها مع كل من عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، لتحديد الموقف اللبناني منها.
والأربعاء، قال قائد الجيش اللبناني العماد جوزيف عون، عقب لقائه هوكشتاين، إن "المؤسسة العسكرية مع أي قرار تتخذه السلطة السياسية بشأن ترسيم الحدود"، وفق بيان لقيادة الجيش.
ومساحة المنطقة المتنازع عليها تبلغ 860 كلم مربع، بحسب الخرائط المودعة من جانب لبنان وإسرائيل لدى الأمم المتحدة.
رفض إسرائيلي
لكن الوفد اللبناني المفاوض يقول إن المساحة المتنازع عليها هي 2290 كلم، وهو ما ترفضه تل أبيب.
وبدأ هوكشتاين، الثلاثاء، زيارة لبيروت يبحث خلالها مع مسؤولين لبنانيين مسألة ترسيم الحدود البحرية مع إسرائيل.
وفي أكتوبر/ تشرين الأول 2020، انطلقت مفاوضات غير مباشرة بين لبنان وإسرائيل، برعاية الأمم المتحدة وبوساطة أمريكية، وعُقدت 5 جولات من التفاوض، أحدثها في 4 مايو/ أيار الماضي.