السبت 20 أبريل / أبريل 2024

لم ينج من النيران إلا تمثال سكوفورودا.. متحف "سقراط أوكرانيا" صار رمادًا

لم ينج من النيران إلا تمثال سكوفورودا.. متحف "سقراط أوكرانيا" صار رمادًا

Changed

تقرير لـ "العربي" حول آخر التطورات في مدينة خاركيف الأوكرانية (الصورة: غيتي)
لم ينج من متحف العالم غريغوري سكوفورودا في مدينة خاركيف، والذي يُطلق عليه لقب سقراط أوكرانيا، إلا تمثاله حيث أُخرج من وسط نيران أتت على بعض أعماله.

التهمت نيران الحرب الروسية على أوكرانيا متحف من يُطلق عليه لقب سقراطها، العالم غريغوري سكوفورودا، فاستحال المكان رمادًا.

يخلّد المتحف، الذي بُني عام 1972، مسيرة حياة عالم الدين والفيلسوف والكاتب الذي يعتز به الأوكرانيون والروس على حد سواء.

غير أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي يقدم رأيًا آخر حول نظرة الروس إلى تاريخ جارتهم: "غريغوري الذي علّم الناس الحياة المسيحية بحق، يبدو أن متحفه وعلمه يشكلان خطرًا كبيرًا على روسيا الحديثة".

بساطة وتفانٍ

يجل الأوكرانيون عالمهم الفيلسوف كثيرًا، ولا سيما وأنه ساهم في نشر المسيحية في عموم البلاد.

تقول مديرة المتحف آنا يارمش: "في السابق عندما كان الناس يدخلون المتحف كان كل همهم التبرك بيد وعصا العالم سكوفورودا، تلك اليد كانت بيضاء لكنّها تحولت إلى رمادية مع مرور الزمن".

ولم ينج من المتحف الذي يحمل اسمه إلا شيء واحد فقط؛ تمثال غريغوري نفسه الذي أُخرج من وسط نيران أتت على بعض أعماله، بعدما نقل القائمون على المتحف مقتنياته الأكثر قيمة إلى مكان آمن عند احتدام المعارك في خاركيف.

وغريغوري، الذي وُلد عام 1722، عايش الإمبراطورية الروسية عندما كانت عاصمتها في سان بطرسبرغ. في ذلك الحين، عاش حياة رهبانية مليئة بالبساطة والتفاني، على عكس مشهدية الحرب اليوم والتي تملأها النيران والدمار والأرواح المهمّشة المدمرة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close