Skip to main content

"لن أحصل عليها مهما فعلت".. باكستان ترشح ترمب لجائزة نوبل للسلام

السبت 21 يونيو 2025
قال الرئيس الأميركي دونالد ترمب إنه لن يحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعل- غيتي

أعلنت باكستان، اليوم السبت، أنها ستزكي الرئيس الأميركي دونالد ترمب للحصول على جائزة نوبل للسلام، التي قال إنه يتوق إليها، وذلك بسبب مساعدته في إنهاء أحدث صراع بين نيودلهي وإسلام آباد.

وذكر بعض المحللين في باكستان أن هذه الخطوة قد تقنع ترمب بالتفكير مجددًا في مسألة الانضمام المحتمل إلى إسرائيل في قصف المنشآت النووية الإيرانية. وكانت باكستان نددت بالهجمات الإسرائيلية ووصفتها بأنها انتهاك للقانون الدولي وتهديد للاستقرار الإقليمي.

علاقة ترمب ومودي موضع شك

وأدى إعلان ترمب المفاجئ عن وقف إطلاق النار في مايو/ أيار الماضي إلى نهاية غير متوقعة لصراع استمر أربعة أيام بين الهند وباكستان، الخصمين المسلحين نوويًا. ومنذ ذلك الحين، قال ترمب مرارًا إنه تفادى حربًا نووية، وأنقذ ملايين الأرواح، وتذمر من عدم نسب الفضل إليه في ذلك.

وتتفق باكستان في أن التدخل الدبلوماسي الأميركي أنهى القتال، لكن الهند تقول إنه كان اتفاقًا ثنائيًا بين الجيشين.

وقالت باكستان: "أظهر الرئيس ترمب بُعد نظر إستراتيجيًا كبيرًا وحنكة سياسية ممتازة من خلال التعامل الدبلوماسي القوي مع كل من إسلام آباد ونيودلهي، مما أدى إلى تهدئة وضع كان يتدهور بسرعة... ويقف هذا التدخل شاهدًا على دوره كصانع سلام حقيقي".

ويجوز للحكومات ترشيح أفراد لنيل جائزة نوبل للسلام. ولم يصدر ردّ بعد من واشنطن. ولم يرد متحدث باسم الحكومة الهندية على طلب التعليق.

ودأب ترمب على قول إنه على استعداد للتوسط بين الهند وباكستان بشأن منطقة كشمير المتنازع عليها، وهي مصدر العداء الرئيسي بينهما. وأسعد هذا الموقف إسلام آباد التي لطالما دعت إلى إيلاء اهتمام دولي بكشمير.

لكن موقف ترمب قلب سياسة الولايات المتحدة في جنوب آسيا، والتي كانت تفضل الهند كثقل مقابل للصين، وجعل العلاقات الوثيقة السابقة بين ترمب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي موضع شك.

وعرض ترمب في منشور على وسائل التواصل الاجتماعي أمس الجمعة قائمة طويلة من الصراعات التي قال إنه حلّها، مثل صراع الهند وباكستان واتفاقيات إبراهيم التي أبرمت خلال ولايته الأولى بين إسرائيل وبعض الدول ذات الأغلبية المسلمة. وأضاف: "لن أحصل على جائزة نوبل للسلام مهما فعلت".

قائد الجيش الباكستاني في البيت الأبيض

وتأتي خطوة باكستان لترشيح ترمب بعد لقاء قائد جيشها عاصم منير مع ترمب على الغداء. وهي المرة الأولى التي يُدعى فيها قائد للجيش الباكستاني إلى البيت الأبيض خلال تولي حكومة مدنية السلطة في إسلام آباد.

ولم يُعقد اجتماع مقرر بين ترمب ومودي خلال قمة مجموعة السبع في كندا الأسبوع الماضي بعد مغادرة الرئيس الأميركي في وقت مبكر، لكنهما تحدثا لاحقًا عبر الهاتف. وقالت الحكومة الهندية إن مودي ذكر في هذا الاتصال أن "الهند لا تقبل الوساطة ولن تقبلها أبدًا" في نزاعها مع باكستان.

وأشار مشاهد حسين الرئيس السابق للجنة الدفاع في مجلس الشيوخ في البرلمان الباكستاني إلى أن ترشيح ترمب لجائزة السلام له مبرراته.

وقال "ترمب جيد لباكستان". وأضاف: "إذا كان هذا الأمر يرضي غرور ترمب، فليكن إذن. فجميع القادة الأوروبيين يتملقونه بصورة كبيرة".

لكن هذه الخطوة لم تلق ترحيبًا واسع النطاق في باكستان، إذ أدى دعم ترمب لحرب إسرائيل على قطاع غزة إلى تأجيج المشاعر.

وقال طلعت حسين الذي يقدم برنامجًا حواريًا تلفزيونيًا يتناول موضوعات سياسية في منشور على منصة "إكس": "راعي إسرائيل في غزة والمهلل لهجماتها على إيران لا ينبغي ترشيحه لأي جائزة"، مضيفًا: "ماذا لو بدأ في التقارب الوثيق مع مودي مرة أخرى بعد بضعة أشهر؟".

المصادر:
رويترز
شارك القصة