الثلاثاء 3 ديسمبر / December 2024

"لن أطردك".. نتنياهو يرفض إقالة بن غفير رغم توصية قانونية

"لن أطردك".. نتنياهو يرفض إقالة بن غفير رغم توصية قانونية

شارك القصة

وعد نتنياهو بن غفير بعدم إقالته
وعد نتنياهو بن غفير بعدم إقالته- غيتي
الخط
تتهم المستشارة القانونية للحكومة الإسرائيلية الوزير المتطرف بن غفير بمخالفة القانون وتجاوز صلاحياته كوزير للأمن القومي بتدخله في الشرطة وتوجيه أوامر غير قانونية.

كشفت وسائل إعلام عبرية، اليوم الإثنين، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يعارض توصية المستشارة القانونية للحكومة غالي بهراف ميارا بإقالة وزير الأمن القومي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير، لمخالفته القانون وتجاوز صلاحياته. 

ونقلت القناة "13" الإسرائيلية عن نتنياهو قوله في اجتماع المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية والأمنية (الكابينت)، مساء الأحد: "لا أعرف طريقة أسرع لإحداث أزمة دستورية من محاولة إقالة وزير دون لائحة اتهام".

بدوره، قال بن غفير في الاجتماع نفسه إن "المستشارة القانونية تريد إسقاط الحكومة.. أعلم أنها ستطلب من رئيس الوزراء إقالتي". ورد نتنياهو على بن غفير قائلًا: "لن أطردك". وهنا قال بن غفير "اليوم أنا (يريدون إقالتي) وغدًا أنتم، إنهم (لم يسمهم) يريدون تولي الحكومة".

وجاء النقاش على خلفية تقرير نشرته القناة، مساء الأحد، عن أن ميارا ستوضح لنتنياهو أنه سيكون ملزمًا بإقالة بن غفير.

بن غفير ومخالفة القانون

وقالت القناة: "كان مطلوبًا من ميارا أن تقدم إلى المحكمة العليا أمس رد الدولة على التماسات تدعو إلى إقالة بن غفير، لكنها في النهاية طلبت تأجيلًا لمدة أسبوع لاستكمال كتابة ردها واستنفاد الإجراءات".

وأضافت القناة العبرية: "تعتقد ميارا وكبار أعضاء نيابة الدولة أن بن غفير يخالف القانون، ويتجاوز صلاحياته كوزير للأمن القومي، بتدخله في نشاط الشرطة وتوجيه أوامر خلافًا للقانون (لم توضحها)، رغم سلسلة تحذيرات وجهت إليه بالفعل".

ووفق القناة فإن "ميارا تخطط للتوجه مباشرة إلى نتنياهو لاستنفاد الإجراءات، محذرة من أنها تمنحه فرصة أخيرة لإقالة بن غفير قبل أن تجبره المحكمة العليا على ذلك".

ومن شأن معارضة الحكومة تنفيذ قرار قد يصدر عن المحكمة العليا (أعلى هيئة قضائية) بإقالة بن غفير إحداث أزمة دستورية.

حكومة "الفضائح"

وبدأت تطوق حكومة نتنياهو سلسلة من الفضائح، لاسيما فضيحة ما يعرف بـ"وثائق السنوار"، بعد شكوك كبيرة في الشاباك والجيش الإسرائيلي، بما في ذلك حيال تقرير إعلامي كشف نشره أن معلومات استخباراتية سرية وحساسة تم أخذها من أجهزة الجيش الإسرائيلي بشكل غير قانوني.

وأثار نشر المعلومات "تخوفًا من حدوث ضرر جسيم لأمن الدولة وخطر على مصادر المعلومات، وكان من الممكن إلحاق الضرر بقدرة الأجهزة الأمنية على تحقيق هدف تحرير المختطفين وهو أحد أهداف الحرب"، وفق القناة (12).

بالمقابل، يحصن نتنياهو نفسه بالحكومة اليمينية، بوزراء موالين له ويعرف عنهم بتشددهم، ودعمهم الحروب التي يخوضها، وقد أبعد نتنياهو حوله الوزراء الذين يخالفونه الرأي، فقام الأسبوع الماضي، بتعيين جدعون ساعر رئيس حزب "اليمين الوطني" وزيرًا للخارجية، و حل المتطرف يسرائيل كاتس وزيرًا للأمن خلفًا ليوآف غالانت المقال.

ويفاخر بن غفير باتخاذه إجراءات في جهاز الشرطة خارج صلاحياته، ما دفع المعارضة ومؤسسات حقوقية إسرائيلية للمطالبة بإقالته في أكثر من مناسبة.

ويعد بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية"، أحد أكثر الوزراء الإسرائيليين تحريضًا على الشعب الفلسطيني، ودعمًا لحرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل بدعم أميركي على قطاع غزة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

تابع القراءة
المصادر:
وكالات