الثلاثاء 15 أكتوبر / October 2024

"لن تقاتلوا بأوكرانيا".. قائد فاغنر يأمر قواته بالاستعداد لمهمة إفريقية

"لن تقاتلوا بأوكرانيا".. قائد فاغنر يأمر قواته بالاستعداد لمهمة إفريقية

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" عن تدريب مقاتلي "فاغنر" لجنود من الجيش البيلاروسي (الصورة: وسائل التواصل)
طلب بريغوجين من رجاله التعامل بشكل طيب مع السكان المحليين، وأمرهم بتدريب جيش بيلاروسيا، واستجماع قوتهم من أجل رحلة جديدة إلى إفريقيا.

ظهر يفغيني بريغوجين رئيس مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في مقطع فيديو وهو يرحب بمقاتلي المجموعة في بيلاروسيا، ويقول لهم إنهم لن يشاركوا الآن في حرب أوكرانيا.

وفي الفيديو، الذي انتشر على وسائل التواصل، سُمع رجل يشبه بريغوجين في الصوت واللهجة الروسية وهو يرحب برجال فاغنر. وأعادت خدمة صحافية لبريغوجين على تلغرام نشر الفيديو.

وقال بريغوجين: "مرحبا يا رفاق. أهلًا بكم في أرض بيلاروسيا". ونظرًا لأن الفيديو تم تصويره على ما يبدو بعد حلول ظلام الليل، فلم يمكن سوى تمييز هيئة شخص يشبه بريغوجين، حسب وكالة "رويترز".

وأضاف بريغوجين: "قاتلنا بشرف. قدمتم الكثير لروسيا. ما يحدث في الجبهة حاليًا هو وصمة عار لسنا بحاجة إلى المشاركة فيها".

وطلب بريغوجين بعد ذلك من رجاله التعامل بشكل طيب مع السكان المحليين، وأمرهم بتدريب جيش بيلاروسيا، واستجماع قوتهم من أجل "رحلة جديدة إلى إفريقيا".

وقال: "وربما سنعود إلى العملية العسكرية الخاصة في أوكرانيا في وقت ما، عندما نكون على يقين من أننا لن نلحق بأنفسنا العار".

وتحدث رجل يشبه في صوته دميتري أوتكين، الذي ساعد في تأسيس فاغنر، بعد ذلك إلى الرجال.

وقال: "هذه ليست النهاية. هذه مجرد بداية لأكبر عمل في العالم سيتم تنفيذه قريبًا جدًا".

والجمعة، أعلنت بيلاروسيا أن مقاتلين من فاغنر صاروا يعملون "مدربين" لجيشها، بعد أسابيع من الضبابية بشأن مستقبل المجموعة التي شنت تمردًا فاشلًا في روسيا في نهاية يونيو/ حزيران.

وأدى مرتزقة فاغنر دورًا مهمًا في الهجوم الروسي على أوكرانيا، لا سيما في المعركة الدامية في مدينة باخموت (شرق) التي أعلنت موسكو السيطرة عليها في أيار/مايو.

في 24 يونيو، أطلق رئيس المجموعة يفغيني بريغوجين تمردًا إثر نزاع جديد مع قادة الجيش الروسي، واحتل مع قواته لعدة ساعات مقرا للجيش في جنوب روسيا، كما أرسل عددًا من مقاتليه نحو العاصمة موسكو.

وانتهى التمرد باتفاق ينص على رحيل بريغوجين إلى بيلاروسيا، فيما عُرض على مقاتليه الانضمام إلى القوات النظامية أو العودة إلى الحياة المدنية أو المغادرة إلى بيلاروسيا.

وصول فاغنر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى

وفي سياق متصل، وصل مئات من مقاتلي فاغنر إلى جمهورية إفريقيا الوسطى "لضمان الأمن" في هذا البلد خلال الاستفتاء الدستوري المقرّر في 30 يوليو/ تموز، وفق ما أعلنت الأحد مجموعة مرتبطة بالشركة العسكرية الروسية.

وقالت "رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي" على تطبيق تلغرام: "وصلت طائرة أخرى إلى بانغي تحمل مدربين للعمل في جمهورية إفريقيا الوسطى. يستمرّ التناوب المخطط له. ينضم مئات من المحترفين ذوي الخبرة من شركة فاغنر إلى الفريق العامل في جمهورية إفريقيا الوسطى".

وأضافت المجموعة الروسية أن "المدربين الروس سيواصلون مساعدة عسكريي القوات المسلحة لجمهورية إفريقيا الوسطى وقوات إنفاذ القانون في جمهورية إفريقيا الوسطى على ضمان الأمن، تمهيدًا للاستفتاء الدستوري المقرّر إجراؤه في 30 يوليو".

وأرفقت الرابطة بيانها بصورة تظهر ما لا يقلّ عن 30 شخصًا ملثمًا يرتدون أزياء عسكرية ويقفون في طابور في مدرج مطار.

ووفقًا للولايات المتحدة، تعدّ رابطة الضباط من أجل الأمن الدولي واجهة لمجموعة فاغنر في جمهورية إفريقيا الوسطى، ويقودها الروسي ألكسندر إيفانوف الذي يخضع لعقوبات أميركية منذ يناير/ كانون الثاني.

وأكدت الرابطة في بيانها الأحد أنّ عناصر فاغنر يدرّبون منذ "أكثر من خمس سنوات" قوات الأمن في جمهورية إفريقيا الوسطى وقد ساهموا بالتالي في "تعزيز المستوى العام للأمن" في البلاد.

وفي مطلع يوليو، أوردت مصادر أجنبية أن عددًا غير معروف من عناصر فاغنر يغادرون جمهورية إفريقيا الوسطى، وهو ما نفته الأخيرة بشدّة.

وتحيط ضبابية بوضع الشركة العسكرية الخاصة واستمرار عملياتها منذ تمرّدها الفاشل في روسيا يومي 23 و24 يونيو.

لكن لم يتأكد حتى الآن تسجيل اضطراب في نشاطها الخارجي، لا سيما في سوريا وفي العديد من البلدان الإفريقية (السودان وجمهورية إفريقيا الوسطى ومالي).

وكانت بانغي أعلنت فور انتهاء تمرد فاغنر في روسيا أنّ أنشطة الشركة "ستستمر" على أراضيها.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close