الأحد 18 مايو / مايو 2025
Close

"لن نقبل بتجويع الفلسطينيين".. قطر تؤكد استمرار جهودها لوقف حرب غزة

"لن نقبل بتجويع الفلسطينيين".. قطر تؤكد استمرار جهودها لوقف حرب غزة

شارك القصة

أعربت قطر عن القلق البالغ من استئناف إسرائيل لعدوانها على غزة - غيتي
أعربت قطر عن القلق البالغ من استئناف إسرائيل لعدوانها على غزة - غيتي
الخط
 أكّد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني أن قطر لن تقبل بتجويع الفلسطينيين أو باستخدام المساعدات كسلاح في حرب غزة.

أكّد رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، أن المباحثات مع وزير الخارجية التركي هاكان فيدان في الدوحة ركّزت على بحث مسألة استمرار الحرب على قطاع غزة وتصعيد قوات الاحتلال الإسرائيلية في الضفة الغربية والقدس المحتلة.

وأعرب في مؤتمر صحافي مشترك مع فيدان عن القلق البالغ من انهيار وقف إطلاق النار واستئناف إسرائيل لعدوانها على الشعب الفلسطيني مما خلّف المزيد من الضحايا والدمار وفاقم معاناة أكثر من مليوني فلسطيني يحاصرهم الموت بالجوع والعطش وآلة القتل الإسرائيلي. 

قطر مستمرة في مسعى الوساطة رغم العراقيل

وأكّد رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري على ضرورة حشد الجهود الإقليمية والدولية لفرض عودة الأطراف لتنفيذ المراحل المتوقفة من اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الأول بوساطة قطرية مصرية أميركية. 

وقال الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني: "إنه رغم العراقيل التي تصل حد الابتزاز السياسي، نواصل العمل مع الشركاء في مصر والولايات المتحدة للتقدم نحو المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بهدف تنفيذه بالكامل، بما في ذلك إطلاق سراح جميع الرهائن وإنهاء الأعمال العدائية والانسحاب الكامل للقوات الإسرائيلية". 

وأضاف: "لا يمكن أن نقبل بتجويع الشعب الفلسطيني ولا أن نسمح باستخدام المساعدات الإنسانية كسلاح في هذه الحرب، ويجب أن نعمل مع حلفائنا وشركائنا في المجتمع الدولي لممارسة ضغط حقيقي على إسرائيل لإجبارها على فتح الحدود لإدخال المساعدات الحيوية والدواء والغذاء والماء والوقود". 

كما شدد رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطري على أن "دولة قطر ستستمر في جهودها مع شركائها لإنهاء هذه الحرب دون أن تثنيها كل محاولات التشويه لسمعة الوسطاء واستهدافهم واستخدامهم كأكباش فداء للهروب من الفشل السياسي".

وقال: إن "خيارنا كان دائمًا معسكر السلام ولسنا من يقتات ويتكسب سياسيًا من إشعال الأزمات وإطالة أمد الحروب"، مؤكًدا "أن قطر لن تكون طرفًا في نشر أي شكل من أشكال خطاب الكراهية ومعاداة السامية كما يحاول البعض الترويج لأسباب باتت معروفة للجميع".

وأمل أن تثمر المباحثات مع الجانب التركي عن خطوات عملية في سبل تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. ولفت إلى الاجتماع الذي عقدته اللجنة الإسلامية المهتمة بشؤون الحرب على غزة على هامش مؤتمر أنطاليا الدبلوماسي، مشيرًا إلى أنه ناقش مع الجانب التركي مخرجات الاجتماع السابق واستمرار التنسيق بين البلدين والشركاء في المنطقة لإيجاد حل وإنهاء الحرب ورفع الحصار عن قطاع غزة.

كما لفت الشيخ محمد إلى أن دولة قطر مستمرة في اتصالاتها وتنسيقها مع الدول الصديقة لدعم مساعي السلام في سوريا ودعم جهود إعادة بناء البلد وفقًا لمصالح الشعب السوري وتحقيقًا لتطلعاته، مشيرًا إلى أن لقاءه مع وزير الخارجية التركي تناول العقوبات على الجمهورية السورية وضرورة رفعها.  

حماس ستكون أكثر انفتاحًا على اتفاق يسعي لسلام دائم مع إسرائيل

من جهته، قال وزير الخارجية التركي هاكان فيدان اليوم الأحد إن المحادثات مع حركة حماس خلال الأيام القليلة الماضية أظهرت أن الحركة ستكون أكثر انفتاحًا على اتفاق يتجاوز وقف إطلاق النار في غزة ويهدف إلى حل دائم للصراع مع إسرائيل.

وفي 19 أبريل/ نيسان، أجرى فيدان ورئيس المخابرات التركية إبراهيم كالين محادثات مع مسؤولين من حماس في أنقرة لمناقشة أحدث الجهود الرامية للتوصل إلى وقف إطلاق النار والوضع في غزة.

وقال فيدان في العاصمة القطرية الدوحة إن تلك المحادثات أظهرت أن حماس ستكون أكثر استعدادًا لتوقيع اتفاق يتناول أيضًا قضية الأراضي الفلسطينية المحتلة وقضايا أخرى، مضيفا أن الأزمة يمكن أن تتحول إلى فرصة لتطبيق حل الدولتين للصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

تابع القراءة

المصادر

التلفزيون العربي- وكالات