الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

"لن يكون بلا عواقب".. ألمانيا "قادرة" على مواجهة حظر النفط الروسي

"لن يكون بلا عواقب".. ألمانيا "قادرة" على مواجهة حظر النفط الروسي

Changed

تقرير حول تفعيل روسيا قرار بيع النفط مقابل الروبل مع الدول غير الصديقة في أول أبريل الماضي (الصورة: رويترز)
أكد وزير الاقتصاد الألماني أن ألمانيا يمكنها أن تتحمل حظر الاتحاد الأوروبي لواردات النفط الروسي، على الرغم من أن وقف الواردات قد يسفر عن نقص في المعروض.

أعلن وزير الاقتصاد الألماني، روبرت هابيك، اليوم الإثنين، أن بلاده ستكون قادرة على مواجهة الوضع الذي قد ينجم عن قطع إمدادات النفط الروسي نهاية هذا العام، سواء بسبب حظر تفرضه أوروبا عليه أو عن قرار من موسكو نفسها.

وأشار هابيك إلى أنّ النفط الروسي يمثل الآن 12% من إجمالي واردات النفط، انخفاضًا من 35% قبل الحرب الروسية على أوكرانيا، لافتًا إلى أن معظمه يذهب إلى مصفاة شويدت بالقرب من برلين.

وقال الوزير الألماني في مؤتمر صحافي: "تمكنا من التوصل إلى حل يمكّن ألمانيا من تحمل حظر النفط.. ولن يكون ذلك من دون عواقب".

وأقرّ في الوقت عينه بأن فقدان هذه الإمدادات قد يؤدي إلى وضع "صعب" للعاصمة والمنطقة المحيطة، مع ارتفاع الأسعار ونقص تلك الإمدادات، لكن هذا لن يؤدي إلى انزلاق ألمانيا في أزمة نفطية.

محادثات طارئة للاتحاد الأوروبي

فعلى الرغم من أن وقف الواردات قد يسفر عن نقص في المعروض، كشف دبلوماسيان من الاتحاد الأوروبي في وقت سابق أنّ التكتل يميل لفرض حظر على واردات النفط الروسية بحلول نهاية هذا العام في إطار سادس حزمة عقوبات تُفرض على روسيا منذ هجومها على أوكرانيا.

ويعقد وزراء طاقة دول الاتحاد الأوروبي بالإضافة إلى الهند محادثات طارئة اليوم الإثنين، مع سعي الاتحاد من أجل الرد بشكل موحد على طلب موسكو بأن يدفع المشترون الأوروبيون ثمن الغاز الروسي بالروبل، وإلا سيتم وقف إمداداتهم.

فمع مواجهة العديد من الشركات الأوروبية مهلة نهائية لسداد ثمن الغاز في وقت لاحق من هذا الشهر، فإن دول الاتحاد الأوروبي تحتاج بشكل ملح إلى توضيح ما إذا كان بإمكان الشركات الاستمرار في شراء الوقود من دون انتهاك عقوبات الاتحاد الأوروبي ضد روسيا بسبب هجومها على أوكرانيا.

تخوف من ركود اقتصادي

يذكر أن ألمانيا وهي إحدى الدول الأوروبية الأكثر اعتمادًا على روسيا في مجال الطاقة، أعلنت قبل عدة أسابيع أنها تريد الاستغناء تمامًا عن النفط والفحم الروسي بحلول نهاية العام. وأيدت الحكومة الألمانية الحظر الأوروبي على النفط الروسي. 

أما بشأن الغاز، فحذرت من أنه سيكون من الصعب للغاية الاستغناء عن الغاز الروسي قبل 2024، حتى لو زادت الدولة بشكل كبير وارداتها من الغاز الطبيعي من النروج وهولندا على وجه الخصوص، وكذلك من الغاز المسال من دول أخرى.

وفي حال كان على موسكو إيقاف شحناتها في هذا المجال بين ليلة وضحاها، تتوقع السلطات أن تغرق البلاد في ركود اقتصادي بسبب عدم قدرة الصناعة على العمل بشكل طبيعي. 

وفي 24 فبراير/ شباط الماضي، أطلقت روسيا هجومًا عسكريًا على أوكرانيا، تبعه رفض دولي وعقوبات اقتصادية ومالية مشددة على موسكو التي تشترط لإنهاء عمليتها تخلي كييف عن خطط الانضمام إلى كيانات عسكرية والتزام الحياد التام، وهو ما تعده الأخيرة "تدخلًا في سيادتها".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close