الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"لن ينقذكم".. أردوغان ينتقد الدعم الأميركي والأوروبي لليونان

"لن ينقذكم".. أردوغان ينتقد الدعم الأميركي والأوروبي لليونان

Changed

نافذة إخبارية تتناول احتجاج تركيا على نشر اليونان مدرعات أميركية في جزر إيجة (الصورة: الأناضول)
بعد مرحلة شهدت تهدئة نسبية، تجدد التوتر بين اليونان وتركيا بعدما اتهمت الأخيرة أثينا بنشر مدرعات أميركية في جزيرتين.

انتقد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الدعم الذي تتلقاه أثينا من الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا، معتبرًا أن ذلك لن ينقذ اليونان.

وقال أردوغان في كلمة ألقاها الثلاثاء، خلال مشاركته في اجتماع رؤساء فروع حزب العدالة والتنمية بالولايات، في مقر الحزب بالعاصمة أنقرة: "هل تظنون أن دعم الولايات المتحدة الأميركية وأوروبا سينقذكم؟ لا لن يفعل، بل ستراوحون مكانكم". 

احتلال خفي

واعتبر أن "تكديس الأسلحة في منطقة تراقيا الغربية (شمال شرق اليونان) والجزر لا يعني تركيا بشيء لأن قوتها أعظم بكثير"، مذكرًا اليونان بأن هذه الخطوة تعتبر "احتلالًا خفيًا".

كما تحدّث أردوغان صمت الغرب حيال وفاة آلاف المضطهدين ومعظمهم من الأطفال والنساء ممن فروا من الحرب والمذابح في سوريا، حيث لقوا حتفهم في مياه المتوسط. 

وانتقد الرئيس التركي احتضان بعض الدول الأوروبية وفي مقدمتها اليونان، ما سماها بـ "العناصر الإرهابية الفارة من سوريا وشمال العراق"، قائلًا: "الأفعى لا بد أن تلدغ اليد الممتد إليها"، مؤكدًا أن بلاده تطالب جميع الدول وفي مقدمتها البلدان المجاورة، باتخاذ التدابير اللازمة ضد "التنظيمات الإرهابية".

الحرب الروسية الأوكرانية

وأفاد أن المنطقة التي تقع فيها تركيا تمر بمرحلة حرجة للغاية، مؤكدًا أن تركيا الدولة الوحيدة التي تبذل جهودًا حقيقية لإنهاء الحرب الروسية الأوكرانية.

ولفت إلى أن الآثار السلبية للحرب الجارية بين روسيا وأوكرانيا بدأت تظهر بشكل أوضح، مشيرًا إلى أن النجاح الدبلوماسي التركي ظهر جليًا من خلال جمع الدول المتحاربة على طاولة المفاوضات وفتح ممر الحبوب وتبادل الأسرى مؤخرًا.

وحول الوضع الاقتصادي في البلاد، أكد أردوغان أن حكومته ستتغلب على مشكلة التضخم قريبًا، مشيرًا إلى أن الجميع سيشهد الانتعاش الاقتصادي القوي وتراجع التضخم مع مطلع العام المقبل.

تصعيد تركي

ويصعّد الرئيس التركي في خطابه ضد اليونان لليوم الثاني على التوالي بعد أن رصدت طائرات مسيرة للجيش التركي نشر اليونان لمدرعات أميركية المنشأ في جزيرتي "مدللي" و"سيسام" المصنفتين منزوعتي السلاح.  وقال في خطاب متلفز أمس عقب ترؤسه اجتماعًا للحكومة في المجمع الرئاسي بأنقرة  أن تركيا "تتابع باستغراب سياسات جارتها اليونان التي تفوح منها رائحة الاستفزاز"، واصفًا خطواتها بأنها "لعبة خطرة عليها"، مؤكدًا  أن تركيا "لن تتوانى إذا لزم الأمر في الدفاع عن حقوقها ومصالحها ضد اليونان بكافة الوسائل المتاحة".

وتقّدمت تركيا باحتجاج لدى اليونان والولايات المتحدة على خلفية نشر اليونان للمدرعات الأميركية، حيث كشفت وزارة الخارجية التركية إنها بعثت مذكرة احتجاج لواشنطن وطالبت بمراعاة وضع جزر شرقي بحر إيجة بوصفها جزرًا منزوعة السلاح واتخاذ التدابير لعدم استخدام الأسلحة. 

لكن أثينا قابلت اعتراضات أنقرة بالرفض. وأكّدت أن لا أساس لها من الصحة معتبرة أنها تتعارض مع القانون الدولي، وفقًا لما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية عن مصدر دبلوماسي يوناني اتهم أنقرة بمواصلة "انتهاك سيادة اليونان". 

وكان مراسل "العربي" في إسطنبول مراد البطوش قد لفت إلى أن تركيا قد أرسلت عشرات الرسائل إلى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي وهي تثبت بالوقائع والأدلة، كما تقول أنقرة، أن اليونان مستمرة بالاستفزاز وأنها مخالفة للقانون الدولي في إشارة إلى اتفاقيتي لوزان 1923 وباريس 1947 وتلك الاتفاقيات التي تنص على أن هذه الجزر تحت السيادة الدولية ولكنها يجب أن تبقى جزرًا غير مسلحة. 

وأتى ذلك بعد أن اتهم  أردوغان اليونان في منتصف سبتمبر/ أيلول الجاري بـ"احتلال" جزر بحر إيجه التي استعادتها اليونان عقب سقوط الدولة العثمانية.

وتجدد التصعيد بين البلدين بعد تقارب دام فترة وجيزة في مارس/ آذار الماضي. 

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close