الإثنين 25 مارس / مارس 2024

ليبيا.. الاتحاد الإفريقي يعلن دعمه لمشروع المصالحة الوطنية

ليبيا.. الاتحاد الإفريقي يعلن دعمه لمشروع المصالحة الوطنية

Changed

نافذة تتناول دعوة وليامز الأطراف السياسية الليبية للاجتماع وحل النقاط الخلافية (الصورة: الأناضول)
أشادت وزيرة الخارجية في حكومة الوحدة الوطنية الليبية بـ"الدور الإيجابي" لمفوضية الاتحاد الإفريقي في دعم "ملف المصالحة الوطنية".

في وقت تستعد فيه جنيف أواخر الشهر الجاري، لبحث النقاط العالقة في مسودة الإطار الدستوري الخاص بالانتخابات الليبية، أعرب رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي، اليوم الجمعة، عن دعمه الكامل لملف مشروع المصالحة الوطنية من أجل بناء الاستقرار والسلام في هذا البلد.

وخلال اتصال هاتفي تلقته وزيرة الخارجية والتعاون الدولي بحكومة الوحدة الوطنية نجلاء المنقوش من رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي، ناقشا فيه آخر المستجدات وتطورات الأوضاع السياسية على الساحة المحلية والدولية؛ أكد فقي، بحسب بيان للخارجية الليبية، دعمه لجهود حكومة الوحدة الوطنية التي يرأسها عبدالحميد الدبيبة، في "سعيها لتحقيق مطلب الشعب الليبي بإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في أقرب وقت ممكن".

من جانبها، أثنت المنقوش، بحسب البيان، على "جهود رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي وتعاونهم الدائم مع حكومة الوحدة الوطنية"، مشيدة "بأهمية الدور الإيجابي الذي يلعبه الاتحاد في ملف المصالحة الوطنية والذى سيعود على الليبيين بالأمن والاستقرار والازدهار".

والخميس الماضي، أعلن المجلس الرئاسي الليبي، إطلاق الرؤية الإستراتيجية لمشروع المصالحة الوطنية.

وقال رئيس المجلس محمد المنفي، في حفل أقيم بمناسبة إطلاق الرؤية: "ليبيا تحتاج إلى جهود وطنية تخرجها من دائرة التدخلات الأجنبية والتبعية، لا سبيل لذلك إلا بمصالحة وطنية تُعلى على مصلحة الوطن (..) آن لليبيين أن يتصالحوا".

من جانبه، قال رئيس مجلس النواب عقيلة صالح، في كلمة مسجلة بثت خلال الحفل: "نتطلع في هذه المرحلة التاريخية إلى السموّ فوق الخلافات ونبذ المشاحنات والصراعات".

تعثر مفاوضات القاهرة

وكانت مفاوضات اللجنة المشتركة الممثلة بمجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة والمتعلقة بالمسار الدستوري الليبي في العاصمة القاهرة، لم تخرج بالنتائج المرجوة، حول وضع قاعدة دستورية تُجرى وفقها الانتخابات.

وتقف نقاط عالقة عند حدود كرسي الرئاسة، حيث يختلف المجتمعون منذ الجلسة الأولى بشأن شروط الترشح للمنصب وحق العسكريين في التقدم ومدى قبول مزدوجي الجنسية في رئاسة البلاد.

وكان يعوّل على مباحثات القاهرة للتوصل إلى توافق حول الإطار الدستوري المنظم للانتخابات العامة، خصوصًا بعد الفشل في إجراء الانتخابات أواخر العام الماضي، بسبب الخلافات حول دستورية القوانين المنظمة للعملية الانتخابية آنذاك.

وجراء خلافات بين المؤسسات الرسمية الليبية، لا سيما بشأن قانون الانتخاب، تعذر إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية عام 2021، ضمن خطة ترعاها الأمم المتحدة لإنهاء النزاع في البلد الغني بالنفط.

وتعاني ليبيا أزمات اقتصادية وأمنية، حيث تصاعدت حدة الأزمة السياسية بمنح مجلس النواب الثقة لحكومة فتحي باشاغا مطلع مارس/ آذار الماضي.

ويرفض رئيس حكومة الوحدة الوطنية عبد الحميد الدبيبة، تسليم السلطة إلا لحكومة تأتي عبر برلمان جديد منتخب من الشعب.

ولحل هذه الأزمة أطلقت الأمم المتحدة مبادرة بتشكيل لجنة مشتركة من مجلسي النواب والأعلى للدولة (نيابي استشاري) اختتمت أعمالها بالعاصمة المصرية القاهرة.

المصادر:
العربي - الأناضول

شارك القصة

تابع القراءة
Close