أفاد مراسل "العربي" بأن المحكمة الجنائية الدولية طالبت جميع الدول بالتعاون من أجل اعتقال المرشّح للرئاسة الليبية سيف الإسلام القذافي، للاشتباه في ارتكابه "جرائم ضد الإنسانية".
وكانت مفوضية الانتخابات الليبية أعلنت نيتها عدم نشر قائمة المرشّحين للرئاسة إلا بعد تسوية بعض القضايا القانونية قبل موعد التصويت المزمع في الرابع والعشرين من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.
بدورها، قالت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا: إن المستشارة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة لشؤون ليبيا ستيفاني وليامز، ستبدأ في قيادة جهود الوساطة مع الجهات الفاعلة الليبية لمتابعة تنفيذ إجراء انتخابات رئاسية وبرلمانية في موعدها ودعمها.
وتأتي هذه المساعي في ظل غموض يواجه العملية الانتخابية المرتقبة، مع إعلان حكومة الوحدة مساندتها لإجراء الانتخابات في موعدها المقرّر.
إضافة إلى ذلك، تتّسع قائمة المشكّكين في إجراء العملية الانتخابية في ليبيا، مع اقتراب موعد إجرائها.
وقال الباحث في الشأن السياسي صلاح البكوش في حديث لـ "العربي" من طرابلس: إن السؤال يتمحور حول الجهة التي ستُعلن تأجيل الانتخابات والموعد الجديد لإجرائها، وماذا بعد تأجيلها.
لكن حكومة الوحدة الوطنية تستبعد أن يكون لهذه المعطيات أي تأثير على الاستحقاقات الانتخابية، داعية جميع الأطراف إلى ضرورة انجاز المهمة ودعم الاستقرار.
وتتزامن هذه التطورات السياسية مع إعلان البرلمان الليبي المنعقد في طبرق عقد جلسة لبحث العراقيل التي تواجه العملية الانتخابية، رغم اتفاق غالبية الأعضاء على تأجيلها.
ووسط التكهنات حول إجراء الانتخابات أو تأجيلها، ينتاب الشعب الليبي القلق من أن عرقلة العملية السياسية ستُصعّب الأمور في البلاد.
معيتيق: الانتخابات تواجه عراقيل عدة
وقال الأكاديمي والباحث السياسي الليبي رمضان معيتيق: إن الانتخابات الليبية تواجه عراقيل عدة منها قضية ترشّح سيف الإسلام القذافي، والقوانين الانتخابية المشوّهة، والوضع الأمني المتردّي في ليبيا.
وأضاف معيتيق، في حديث إلى "العربي" من مصراته، أنّه أُريد لقضية سيف الإسلام أن تكون حجر عثرة أمام إجراء الانتخابات، مضيفًا أن الأحداث التي تلت اعلان ترشّح القذافي الابن للانتخابات على غرار أحداث محكمة سبها، أظهرت أن هناك أطراف دولية تسعى لعدم إجراء الانتخابات.
وأوضح أن الدول المعارضة لترشّح القذافي تسعى لتحجيم دور روسيا في المنطقة، وعدم الرضوخ للابتزاز الروسي في هذا الإطار، خاصّة وأن القذافي مدعومًا من روسيا.