ألقت قوات الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم الخميس منشورات تحذيرية فوق مخيم الدهيشة في بيت لحم، عبر طائرة مسيّرة، متوعدة كل من يساعد الشابين الفلسطينيين ليث الأطرش وجاد معالي.
تناقل أحد هذه المنشورات مستخدمون لمواقع التواصل الاجتماعي، وقد حمل صورتَي الشابين اللذين يقوم الاحتلال بملاحقتهما.
وحذر المنشور، الذي أشار إلى أن مطلوبين يختبئان في الأسابيع الأخيرة في مخيم الدهيشة، من أنهما يسببان بتصرفهما ضررًا كبيرًا لمجرى حياة سكان المخيم، بحسب زعمه.
وفيما نبه المنشور أهالي المخيم من عواقب مساعدتهما، توعد بأن يلقى كل من يقوم بذلك عقابهما.
اقتحام وتفتيش واعتقالات
وكانت قوات الاحتلال قد اقتحمت في 23 يونيو/ حزيران الجاري مخيم الدهيشة، وداهمت منزلي جاد وليث بحثًا عنهما. وبينما اندلعت مواجهات مع شبان فلسطينيين، أُصيب 3 منهم بالرصاص الحي.
ونقلت وكالة "الأنباء والمعلومات الفلسطينية" (وفا) عن مصادر محلية حينها، أن قوة مستعربين اقتحمت المخيم بسيارة مدنية، تبعتها قوة كبيرة من جيش الاحتلال نشرت القناصة على أسطح المنازل، وداهمت منزل كريم الأطرش للمرة الثانية خلال خمس ساعات، بحثًا عن نجله ليث، مطالبين ذويه بتسليمه.
وأشار منسق لجنة التنسيق الفصائلي في بيت لحم محمد الجعفري في حديثه لـ"وفا" يومها، إلى أن الاحتلال هدم جدرانًا تفصل بين المنازل تعود للمواطنين عمران الأطرش، وشحادة الجعفري، وجاد معالي.
وأفيد بأنه تم اعتقال الشاب عيسى شادي معالي (20 عامًا)، للضغط على شقيقه جاد لتسليم نفسه. وكذلك اعتُقل كل من عمران وجهاد ومعالي معالي.
وللضغط على ليث ليسلم نفسه، تم تداول أن الاحتلال قام باعتقال كريم الأطرش وزوجته وابنه محمد.
