أشعلت سجادة صلاة حرب تصريحات خلال الأيام الماضية بين المرشّحين للرئاسة التركية، قبل الانتخابات التي تجري في 14 مايو/ أيار المقبل.
وأثارت صور متداولة لكمال كلجدار أوغلو، مرشّح تحالف المعارضة التركية، وهو يقف على سجادة صلاة بحذائه، جدلًا على مواقع التواصل الاجتماعي.
“السجادة ليست لنقف عليها بأحذيتنا“.. سجادة الصلاة تُشعل المعركة الانتخابية في #تركيا بين #أردوغان ومنافسيه pic.twitter.com/bDGu96fge8
— أنا العربي - Ana Alaraby (@AnaAlarabytv) April 6, 2023
ودفعت الانتقادات الواسعة، كلجدار أوغلو إلى الاعتذار عبر صفحته الخاصة على تويتر.
وكتب كلجدار أوغلو: "أنا متأسف لأنني لم أستطع رؤية السجادة، وأترك الذين يحاولون استغلال هذه الحادثة وأدواتهم التحريضية لضمير ووجدان أمتنا".
من جهته، دخل الرئيس التركي رجب طيب أردوغان على خط الانتقادات، حيث استغلّ الفرصة في إحدى جولاته الانتخابية لانتقاد منافسه.
وقال أردوغان: "هذه السجادة ليست لندوس عليها بالأحذية"، مضيفًا أنه يوم 15 مايو، وبعد الفوز بالانتخابات، سنصلي عليها صلاة الشكر إن شاء الله".
بدوره، لم يسكت كلجدار أوغلو، وعكس الهجوم على الرئيس التركي، وقال: "قلنا كل ما يمكن قوله عن سجادة الصلاة. المسلمون المخلصون فهموني. ألا يعلم أردوغان أنّ هذا لن ينجح؟ نحن نعرف هذه اللغة السامة".
Seccade konusunda söylenecek her şeyi söyledik. Samimi Müslümanlar beni anladı. Peki bu işin tutmayacağını bilmez mi Erdoğan? Bilir. Derdi başka. Bu onun imâlarından. Bu zehirli dili tanıyoruz. @RTErdogan çıkar ağzındaki baklayı, "affedersiniz" diyerek söyle. Söyle de rahatla. https://t.co/2NSqKeVhuO
— Kemal Kılıçdaroğlu (@kilicdarogluk) April 5, 2023
ولم يتوقف الأمر هنا، بل امتدّ الجدل بشأن سجادة الصلاة إلى المنافس الآخر في الانتخابات محرم إنجه.
ولكن هذه المرة عبر فتوى دينية، حيث أشار إلى أنّه استشار رجال دين للتأكد من أنّ الوقوف على السجادة بحذاء حلال أم حرام.
وقال إنجه: "استشرت عالم دين فقال: في الإسلام، لا يعتبر الوقوف على السجادة بحذاء مشكلة، ولكن انتهاك حقوق الإنسان والكذب يُعتبران إثمًا وحرامًا".