أنهى فريق باريس سان جيرمان حلم نادي ليفربول بالفوز في دوري أبطال أوروبا هذا الموسم، بعدما أطاح به خارج المسابقة ليل الثلاثاء، بفضل تألق حارسه الإيطالي جيانلويجي دوناروما في صد ضرتبين ترجيحيتين، لتحسم النتيجة عبر هذه الركلات بنتيجة 4-1 لفريق العاصمة الفرنسية.
وتمكن سان جيرمان من رد الاعتبار لخسارته ذهابًا في مرحلة ثمن النهائي 1-0 أمام "الريدز"، بعد أن أذهل ديمبلي جماهير ليفربول بهدفه في الدقيقة 12 على عكس سير اللعب.
وانزلق إبراهيما كوناتي لإبعاد تمريرة منخفضة من برادلي باركولا، لكنه أبعد الكرة عن حارس المرمى أليسون ليستغل لاعب باريس الموقف ويضع الكرة في الشباك.
وبهذا الهدف تقدم الفريق الفرنسي على ملعب "أنفليد" وعادل النتيجة بمجموع المباراتين، لتتجه المباراة إلى مسار آخر كشف عن رغبة فرنسية أكبر أمام ليفربول الذي كان أفضل نسبيًا من مباراة الذهاب.
وكان الهدف هو أسرع هدف يستقبله ليفربول متصدر الدوري الإنكليزي الممتاز على ملعبه في دوري أبطال أوروبا منذ سبتمبر/ أيلول 2017 ضد إشبيلية.
مباراة متوترة
وأهدر كل فريق عدة فرص في مباراة متوترة جعلت الجماهير في حالة من الترقب. وسيطر ليفربول على منافسه باريس سان جيرمان لجزء كبير من وقت في الشوط الثاني، وألغى الحكم هدفًا سجله دومينيك سوبوسلاي بداعي التسلل أثناء بداية الهجمة
وواصل صاحب الأرض ضغطه، وتصدى الحارس دوناروما للفرصة تلو الأخرى، لكن ديمبلي أطلق تسديدة بدت أنها ستكون هدف الفوز في الوقت الإضافي بيد أن أليسون حارس ليفربول أبعد الكرة ببراعة بأطراف أصابعه.
وكان باريس سان جيرمان صلبًا أمام ضغط تسديد ركلات الترجيح، فيما نجح فيتينيا وجونسالو راموس وديمبلي وديزريه دوي في التسجيل. وبدأ ليفربول بشكل جيد بعدما سجل صلاح، لكن دوناروما تصدى لركلتي نونيز وجونز بسهولة.
وتحلى سلوت مدرب ليفربول بالروح الرياضية، وأشاد بفريقه المهزوم. وقال: "أعتقد أنها كانت أفضل مباراة كرة قدم شاركت فيها على الإطلاق، ربما نفد حظنا بعد مباراة الأسبوع الماضي. خضنا 90 دقيقة رائعة باستثناء عدم تسجيل الأهداف".
وكتب الفريق الباريسي التاريخ، بعدما أصبح رابع فريق من بين 28 فريقًا يتأهل للدور التالي في دوري أبطال أوروبا بعد الخسارة على ملعبه في مباراة الذهاب بأدوار خروج المغلوب.
وقال لويس إنريكي مدرب باريس سان جيرمان: "كلا الفريقين يستحقان التأهل إلى المرحلة التالية، لقد لعبوا بشكل أفضل منا هنا، ولكن أعتقد أن فريقي في أنفيلد، في ملعب خاص، أظهر شخصية عظيمة ورائعة، فنحن عملنا على تقديم أفضل ما لدينا، لكن الأمر كان صعبًا نظرًا لقوة المنافسة. كلا الفريقين يستحق التأهل".
ويلتقي باريس سان جيرمان متصدر دوري الدرجة الأولى الفرنسي مع الفائز من مباراة أستون فيلا وكلوب بروج في دور الثمانية. وفاز فيلا 3-1 في بلجيكا قبل مباراة الإياب اليوم الأربعاء.
هاري كين يدخل التاريخ
وفي قمة ألمانية ألمانية، أكد بايرن ميونخ تفوقه على منافسه باير ليفركوزن، وجدد انتصاره عليه في معقل الأخير، بنتيجة 2-0، وقف المهاجم الإنكليزي الفذ هاري كين خلفها، حين سجل هدفًا وأهدى آخر، ليصبح أول لاعب إنكليزي يسجل 10 أهداف في موسم لدوري الأبطال عبر التاريخ.
وأحرز كين، الذي سجل ثنائية في فوز بايرن 3-صفر في مباراة الذهاب الأسبوع الماضي، هدفه بتسديدة من مدى قريب في الدقيقة 52، ثم قدم قائد منتخب إنكلترا تمريرة حاسمة من لمسة واحدة إلى زميله ألفونسو ديفيز ليضيف الهدف الثاني في الدقيقة 71.
وقال كين: "قدمنا أداء جيدًا حقًا. منذ الدقيقة الأولى لم نرغب في أن نكون فريقًا يتراجع ويدافع عن تقدمه. أردنا أن نكون في المقدمة، ونضغط ونصنع الفرص للفوز بالمباراة، لقد فعلنا ذلك في الشوط الأول، وكانت لدينا أفضل الفرص. ثم في الشوط الثاني، كنا نعلم أن ليفركوزن يجب أن يتقدم ويحاول القيام بشيء ما، وعاقبناهم".
وفي المواجهة الخامسة بين الفريقين هذا الموسم، بدأ بايرن بقوة وحصل على فرصتين مبكرتين عن طريق كين. وبعد أن خسر 3-صفر في مباراة الذهاب، كان يجب على ليفركوزن أن يتقدم للأمام، لكنه كان يفتقد بشدة لإبداع وسرعة لاعب الوسط المصاب فلوريان فيرتز.
وكان ليفركوزن، الذي خسر الآن آخر ثلاث مباريات في كل المسابقات، بلا أنياب في معظم فترات المباراة، وجاءت أول تسديدة له على المرمى في الدقيقة 62.
وحصل بايرن، الذي يتصدر أيضًا ترتيب دوري الدرجة الأولى الألماني بفارق ثماني نقاط عن أقرب منافسيه ليفركوزن حامل اللقب، وصاحب المركز الثاني، على عدة فرص في الدقائق الأخيرة لإضافة المزيد إلى حصيلته، فصد القائم كرة لجمال موسيالا، وتكفلت العارضة بأخرى للاعب الشاب الموهوب.
ويلعب بايرن في الدور القادم أمام إنتر ميلان الذي يتصدر الدوري الإيطالي، وفاز بدوري الأبطال لآخر مرة في عام 2010 عندما تغلب على الفريق البافاري في المباراة النهائية في الموسم، الذي فاز فيه بالثلاثية التي يسعى لتكرارها.
إنتر يجدد فوزه
وكان إنتر قد فاز على فينوورد 2-1 أمس على ملعب سان سيرو، ليتقدم بسهولة إلى دور الثمانية بفوزه 4-1 في مجموع المباراتين.
وبدا حارس مرمى فينوورد تيمون فيلنرويتر في حالة تأهب في وقت مبكر من المباراة، إذ فشل في التصدي لتسديدة هنريخ مخيتاريان، لكنه نجح في التصدي لمحاولة كارلوس أوغوستو برأسه إثر ركلة ركنية تلت ذلك.
وخاض فينوورد المباراة وأمامه مهمة صعبة عقب خسارته 2-صفر في مباراة الذهاب، وبدا أن إنتر قد حسم المواجهة في الدقيقة الثامنة عندما سجل ماركوس تورام هدفًا بمجهود فردي رائع.
وسدد مهدي طارمي كرة قوية باتجاه مرمى فينوورد بينما بدا إنتر في طريقه لحسم المباراة بشكل نهائي، لكن فينوورد نجح في تقليص الفارق قبل ثلاث دقائق من نهاية الشوط الأول من ركلة جزاء.
وانتهى أي أمل في عودة فينوورد، عندما عوض شالهان أوغلو خطأه بالتسجيل من ركلة جزاء في مرمى فينوورد بعد مرور ست دقائق من بداية الشوط الثاني بعد ارتكاب توماس بيلين خطأ ضد طارمي.
ومع المخاطرة التي لجأ إليها فينوورد في محاولة للخروج بأي شيء من المباراة، اتسم أداء إنتر بالخطورة الدائمة في الهجمات المرتدة وبدا وكأنه حصل على ركلة جزاء أخرى ولكن بعد فحص حكم الفيديو المساعد، تم إنذار تورام بسبب ادعاء السقوط.