مأساة اللجوء السوري.. العاصفة الثلجية تضرب مخيمات لبنان
يشهد لبنان منخفضًا جويًا في المناطق الجبلية طال مخيمات اللاجئين السوريين العالقين أمام حدود بلادهم في منطقة بر الياس على الحدود مع سوريا منذ سنوات.
وكأنّ معاناتهم لا تكفي جراء الاغتراب عن وطنهم والعيش في خِيَمٍ معظمها غير صالحٍ للحياة أصلاً، جاءت العاصفة الثلجية لتزيد المأساة مأساة، مع تدني درجات الحرارة وتراكم الثلوج في منطقة البقاع.
ويختصر "أبو محمد" أحد فصول هذه المأساة، هو اللاجئ الذي تجاوز الثمانين من عمره، من دون أن ينتهي عمر أزمته بعد. ويروي "أبو محمد" لـ"التلفزيون العربي" معاناته بالسعي خلف مادة الـمازوت لتأمين التدفئة في خيمته، علمًا أنّه بعدما هرب من نار الحرب في درعا، تبلّغ من الأمم المتحدة وقف المساعدة له.
لكنّ العاصفة الثلجية رأفت، في المقابل، باللاجئين في مخيم الياسمين على الحدود السورية، إذ حالَ تدعيم أرضيات الخيم المنتشرة في الخيم، دون انجرافها وسط العاصفة الثلجية التي تضرب البلاد.
ويوضح الناشط في مجال إغاثة اللاجئين عمر جنون، في حديث إلى "التلفزيون العربي"، أنه ورفاقه قاموا بحملة قبل فصل الشتاء لتدعيم تلك الخيام بالخشب، وتبديل الشوادر، وتحصين الأرضيات منعًا لدخول مياه الأمطار، وانهيار الخيام.