الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

مأساة تتجدد سنويًا.. الشتاء يهدد قاطني المخيمات العشوائية شمال سوريا

مأساة تتجدد سنويًا.. الشتاء يهدد قاطني المخيمات العشوائية شمال سوريا

Changed

يواجه أكثر من مليون نازح الأمطار والبرد في خيامٍ بالية، في وقت تغيب الحلول والمبادرات الجادة لإعادة الأسر والأطفال إلى حياة طبيعية طال انتظارها.

في مأساة تتجدّد سنويًا، يهدّد فصل الشتاء قاطني المخيمات العشوائية عند الحدود السورية التركية، حيث يواجه أكثر من مليون نازح الأمطار والبرد في خيامٍ بالية. ويأتي هذا بينما تغيب الحلول والمبادرات الجادة لإعادة الأسر والأطفال إلى حياة طبيعية طال انتظارها.

وتجري الاستعدادات في تلك المخيمات الواقعة على الحدود التركية السورية على قدم وساق قبيل فصل الشتاء، ومحظوظ هو من وجد عملًا استطاع من خلاله تأمين متطلبات الشتاء في حدها الأدنى، علمًا أنّ أكثر من ثمانين بالمئة من الأُسر المقيمة في تلك المخيمات العشوائية تعيش تحت خط الفقر.

ويعيش نحو مليون وثلاثة وأربعين ألفا في 1293 مخيمًا من بينها 282 مخيمًا عشوائيًا في أراض زراعية ولا تحصل على أي مساعدات إنسانية أممية.

وضع "كارثي" على طول الشريط الحدودي

ويعتبر المدير التنفيذي للهيئة العالمية للإغاثة والتنمية حمزة العبد الله أنّ ما يعانيه أكثر من مليون نازح على امتداد الشريط الحدودي، بالقرب من الحدود التركية السورية، هو ما يعانيه شعب كامل تم تهجيره من دياره ووصل إلى هذه المخيمات.

ويشير العبد الله في حديث إلى "العربي" من غازي عنتاب، إلى أنّ هذه ليست السنة الأولى التي يعاني فيها هؤلاء النازحون، فكل سنة تتجدد معاناتهم، "ونعيد إطلاق النداءات والاستغاثات نفسها، ولكن لا شيء يتغيّر".

ويشدّد على أنّ ما يمكن أن يحلّ قضية هؤلاء النازحين هو عودتهم إلى ديارهم مكرَّمين ومعزَّين، إذ لا شيء يغنيهم عن الديار، والخيمة لا تغني من حرّ الصيف ولا برد الشتاء.

وينبّه إلى أنّ الوضع كارثيّ في شمال سوريا إنسانيًا، متحدّثًا عن ملايين النازحين على الشريط الحدودي وفي المدن الذين يعانون بشكل مستمرّ في أدقّ تفاصيل حياتهم.

ويرى أنّ التعاون في ظل إطار قرار مجلس الأمن الأخير موجود، لكنّه يلفت إلى أنّ معبرًا واحدًا لا يكفي، مشيرًا إلى أنّ المساعدات لا تغطّي أكثر من 40% من الاحتياج الفعلي الموجود داخل سوريا.

ويخلص إلى أنّ الفجوة كبيرة في المناطق الخارجة عن سيطرة النظام، والمنظمات لها قدرات محدودة على المساعدة.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close