شهدت مصر مساء أمس الأربعاء وفاة اللاعب سمير الطنطاوي (38 عامًا)، نجم نادي العزيمة بالإسماعيلية لتنس الطاولة لذوي الإعاقات الحركية، وذلك خلال مشاركته في بطولة الجمهورية المقامة بمحافظة بورسعيد.
وسقط الطنطاوي فجأة على أرضية الصالة الرياضية أثناء مباراته، ما أحدث حالة ارتباك بين اللاعبين والحكام والجماهير، قبل أن تتدخل الفرق الطبية الموجودة في القاعة.
أزمة قلبية مفاجئة
وأفادت مصادر صحافية محلية بأن فرق الإسعاف حاولت إنعاشه ميدانيًا، ثم نقلته إلى مستشفى الزهور التابع لمنظومة التأمين الصحي الشامل في بورسعيد، غير أن الجهود لم تُكلّل بالنجاح، ليفارق الحياة متأثرًا بأزمة قلبية مفاجئة.
إثر ذلك، قررت اللجنة المنظمة إلغاء ما تبقى من منافسات البطولة، في خطوة عكست حجم الصدمة التي أصابت اللاعبين المشاركين والجمهور الحاضر، إذ تحولت أجواء المنافسة إلى حالة من الحزن العميق على فقدان زميل عرف بعزيمته وشغفه باللعبة.
وقد عبّر عدد من زملائه عن غضبهم من غياب التجهيزات الطبية الكافية داخل القاعة، مطالبين بمراجعة بروتوكولات السلامة وتوفير أجهزة إنعاش متطورة في كل البطولات التي يشارك فيها رياضيون من ذوي الإعاقات.
وزارة الشباب والرياضة تنعى سمير الطنطاوي
من جهتها، نعت وزارة الشباب والرياضة، اللاعب الراحل، وأكد الوزير أشرف صبحي في بيان رسمي أن الطنطاوي كان مثالاً للعطاء والإصرار، ورفع اسم ناديه في العديد من الاستحقاقات المحلية.
كما أعرب الاتحاد المصري لتنس الطاولة عن حزنه العميق، مؤكدًا أن فقدانه خسارة كبيرة للمجتمع الرياضي بأسره، فيما قدم نادي العزيمة تعازيه لعائلته ولجمهور اللعبة.
وأشارت صحف محلية إلى أن سمير الطنطاوي كان من الوجوه البارزة في بطولات الجمهورية خلال السنوات الماضية، وشارك في أكثر من استحقاق وطني ضمن فئة تنس الطاولة لذوي الإعاقات الحركية، حيث عرف بقدرته على المنافسة وروحه المرحة خارج الملعب.
وفاة الطنطاوي تعيد إلى الواجهة النقاش حول الاستعدادات الطبية في البطولات البارالمبية، لا سيما أن اللاعبين من ذوي الإعاقات يحتاجون إلى عناية مضاعفة خلال المنافسات، وسط مطالب متكررة من الرياضيين بضرورة تشديد الإجراءات وتحديث بروتوكولات الإسعاف في الصالات الرياضية.
