مأساة قارب الموت قبالة اليونان.. فيديو مؤثر للقاء سوري وشقيقه الناجي
لا تزال فصول غرق مركب المهاجرين قبالة سواحل اليونان تتوالى بعدما عبّرت المنظمة الدولية للهجرة عن خشيتها من غرق المئات، بينما تتواصل عمليات البحث عن ناجين.
وانتشل خفر السواحل اليونانيون 78 جثة من البحر الأربعاء بعد ساعات من انقلاب مركب صيد متهالك على متنه حمولة زائدة في المياه الدولية وغرقه قبالة شبه جزيرة بيلوبونيز اليونانية، على بعد 47 ميلًا بحريًا (87 كيلومترًا) من بيلوس في البحر الأيوني، بحسب حصيلة رسمية. وأُنقذ 104 أشخاص حتى الآن.
وأشار المتحدث باسم الحكومة اليونانية إيلياس سياكانتاريس الأربعاء إلى معلومات غير مؤكدة تتحدث عن أن 750 شخصًا كانوا يستقلّون المركب.
واليوم، اتهم مهاجرون نجوا من حادث القارب المنكوب خفر السواحل اليونانية بمحاولة دفع قاربهم تجاه المياه الإقليمية الإيطالية.
أكثر من 120 سوريًا كانوا على متن القارب المنكوب
وانتشر فيديو على مواقع التواصل الاجتماعي للحظة احتضان شاب سوري لأخيه الناجي بعد عثوره عليه في مركز لاحتجاز الناجين من غرق القارب.
وبحسب ما نقل ناشطون فإن أكثر من 120 سوريًا، الجزء الأكبر منهم لا يزال في عداد المفقودين، كانوا على متن القارب المنكوب.
وبعد الحادث طالبت الأمم المتحدة بتحقيقات سريعة وتدابير "عاجلة وحاسمة" لتجنّب مآس جديدة في البحر.
وقال مدير قسم الطوارئ في المنظمة الدولية للهجرة فيديريكو سودا في بيان مشترك صادر عن منظمته والمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين: "من الواضح أن النهج المعتمد بالنسبة الى البحر المتوسط ليس فاعلًا".
البحر المتوسط لا يزال الأكثر خطورة
وأضاف: "عامًا بعد عام، لا يزال (البحر الأبيض المتوسط) طريق الهجرة الأكثر خطورة في العالم، حيث تُسجّل أعلى نسبة وفيات".
وشدد على ضرورة "توصل الدول إلى اتفاق لسدّ الثغر من ناحية عمليات البحث والإنقاذ والإنزال السريع وتأمين طرق للهجرة منتظمة وآمنة".
إشارة إلى أن القارب المنكوب انطلق من سواحل طبرق الليبية متوجهًا إلى إيطاليا، وعلى متنه مواطنون سوريون وفلسطينيون وأفغان وباكستانيون بحسب تقارير إعلامية يونانية.