السبت 20 أبريل / أبريل 2024

مأساة مليلية.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل بشأن مصرع المهاجرين

مأساة مليلية.. الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل بشأن مصرع المهاجرين

Changed

إضاءة على كيفية تعامل السلطات المغربية والإسبانية مع مأساة مليلية (الصورة: تويتر)
طالبت الأمم المتحدة بضمان إجراء تحقيق فعال ومستقل كخطوة أولى نحو تحديد ملابسات الوفيات والإصابات في حادثة مليلية.

طالبت الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، بإجراء تحقيق مستقل بشأن مصرع 23 شخصًا على الأقل أثناء محاولة نحو ألفي مهاجر العبور من المغرب إلى جيب مليلية الخاضع للإدارة الإسبانية الأسبوع الماضي.

وكشفت مفوضية حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة عن قلقها إزاء تسجيل وفيات وعشرات الإصابات بعد أن حاول مهاجرون اقتحام الحدود الشديدة التحصين بين منطقة الناظور المغربية ومليلية الجمعة.

ولقي ما لا يقل عن 23 مهاجرًا حتفهم وأصيب 76 آخرون وفق المفوضية، وقالت السلطات المغربية إن 140 شرطيًا أصيبوا أيضًا في أعمال العنف التي رافقت تدفق المهاجرين. 

وقالت المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة لحقوق الإنسان رافينا شمدساني للصحافيين في جنيف: "ندعو البلدين إلى ضمان إجراء تحقيق فعال ومستقل كخطوة أولى نحو تحديد ملابسات الوفيات والإصابات".

وأكدت شمدساني على ضرورة تحديد "أي مسؤوليات محتملة"، وحضّت البلدين على ضمان المساءلة حسب الاقتضاء.

"أعلى عدد وفيات"

ولفتت المتحدثة إلى أن "هذا هو أعلى عدد وفيات مسجل في حادثة واحدة على مدى سنوات عديدة لمهاجرين حاولوا العبور من المغرب إلى أوروبا عبر مليلية وسبتة".

وبينما لم تتضح بعد ملابسات الوفيات، أشارت رافينا شمدساني إلى أن مفوضية حقوق الإنسان تلقت تقارير عن "تعرض مهاجرين للضرب بالهراوات والركل والدفع والحجارة من قبل عناصر الأمن المغاربة أثناء محاولتهم تسلق السياج الشائك الفاصل بين المغرب ومليلية والذي يتراوح ارتفاعه من 6 إلى 10 أمتار".

كما طالبت رافينا البلدين بـ "اتخاذ كل الخطوات اللازمة إلى جانب الاتحادين الأوروبي والإفريقي والجهات الفاعلة الدولية والإقليمية الأخرى ذات الصلة لضمان تطبيق تدابير حدودية تحترم حقوق الإنسان".

وأوضحت أن تلك التدابير "تشمل إتاحة مسارات هجرة آمنة وتقييمات (لملفات المهاجرين) على أساس فردي وحماية من الطرد الجماعي والإعادة القسرية وكذلك من الاعتقال والاحتجاز التعسفيين".

وجاءت محاولة المهاجرين الجماعية للدخول إلى مليلية بعد أن طبّعت مدريد والرباط علاقاتهما الدبلوماسية إثر أزمة استمرت لمدة عام تقريبًا وتركزت حول موقف مدريد من النزاع حول مصير الصحراء الغربية.

بالنسبة لإسبانيا، كان الهدف الرئيس لاستعادة المستوى الطبيعي للعلاقات هو ضمان تعاون المغرب في السيطرة على الهجرة غير النظامية.

وكانت منظمات غير حكومية مغربية وإسبانية فتحت تحقيقًا في أسباب هذه الحادثة، في حين أوضحت السلطات المغربية الجمعة أن الضحايا قضوا في حوادث "تدافع وفي سقوطهم من السياج الحديدي".

ويُشكل جيبا مليلية وسبتة الخاضعين للإدارة الإسبانية الحدود البرية الوحيدة للاتحاد الأوروبي مع القارة الإفريقيّة ويشهدان بانتظام محاولات دخول مهاجرين يريدون الوصول إلى أوروبا.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close