الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مؤتمر طهران حول أفغانستان.. مواقف متباينة ودعوات لدعم تشكيل حكومة

مؤتمر طهران حول أفغانستان.. مواقف متباينة ودعوات لدعم تشكيل حكومة

Changed

مؤتمر متعدد الأطراف حول أفغانستان بالعاصمة الإيرانية طهران (غيتي)
مؤتمر متعدد الأطراف حول أفغانستان بالعاصمة الإيرانية طهران (غيتي)
بدا الموقف الصيني أكثر ميلًا إلى طالبان؛ إذ أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الحركة حريصة على الحوار مع المجتمع الدولي.

قدّمت كل من إيران وروسيا مواقف متباينة حول أفغانستان، خلال اجتماع لدول جوارها بالعاصمة طهران، الذي شمل روسيا والصين وإيران وباكستان وطاجيكستان وتركمانستان وأوزبكستان.

ففي حين أبدت إيران دعمها لتشكيل حكومة شاملة بأفغانستان، حثت روسيا على عدم السماح لواشنطن وحلف شمال الأطلسي، بنشر قوات عسكرية على أراضيها، فيما أكدت الصين أن حركة طالبان حريصة على الحوار مع المجتمع الدولي.

لا للوجود العسكري

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في المؤتمر الذي عقد في إيران: إن "جماعات إرهابية قادمة من أفغانستان تحاول دخول حدود الدول المجاورة تحت ستار اللاجئين".

وأشار لافروف إلى أن تهيئة الظروف المعيشية في أفغانستان ستكون شرطًا أساسيًا لعودة الأفغان إلى بلادهم بشكل تدريجي.

ولفت لافروف إلى أن القوات الأميركية و"الناتو" تخطط للاستقرار في دول الجوار بعد أن غادرت أفغانستان.

ودعا الدول المجاورة لأفغانستان إلى منع الوجود العسكري للقوات الأميركية والناتو على أراضيها.

وذكر لافروف أن إنشاء نظام تعليمي وصحي وطني في أفغانستان وإنشاء بنية تحتية اجتماعية واقتصادية سيتطلب تكاليف مالية ضخمة.

وأعرب الوزير الروسي عن استعداد بلاده للإسهام في الجهود المشتركة الرامية إلى تخفيف الأزمة في أفغانستان.

دعم إيران لتشكيل حكومة شاملة

من جانبه، أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير عبد اللهيان، في الاجتماع الثاني لجيران أفغانستان، عن دعم إيران لتشكيل حكومة شاملة بأفغانستان.

واعتبر أن مسؤولية أمن المواطنين الأفغان، وضمان الأمن في حدودها مع الجيران تقع على عاتق الهيئة الحاكمة في كابل، وقال: يجب علينا جميعًا مساعدة أفغانستان للخروج من الوضع الراهن.

وأكد أن اجتماع اليوم يحمل رسالة قوية حول تشكيل حكومة شاملة في أفغانستان.

الصين: طالبان حريصة على الحوار

أما الموقف الصيني، فقد بدا أكثر ميلًا إلى حركة طالبان؛ إذ أكد وزير الخارجية الصيني وانغ يي أن الحركة حريصة على الحوار مع المجتمع الدولي.

وأضاف وانغ في رسالة مسجلة مسبقًا بثها التلفزيون الرسمي الإيراني: "طالبان حريصة على الحوار مع العالم، ستستضيف الصين الاجتماع الثالث للدول المجاورة لأفغانستان في الوقت المناسب".

وحث وزير الخارجية الصيني أيضًا المجتمع الدولي على المساعدة في جهود التنمية في أفغانستان.

وقبل يومين، أكدت وكالات تابعة للأمم المتحدة أن أكثر من 22 مليون أفغاني سيواجهون "انعدامًا حادًا في الأمن الغذائي" هذا الشتاء، في وقت حذر فيه مسؤول أممي من أن السكان قد يموتون جوعًا ما لم يحدث تحرك عاجل لإبعاد أفغانستان عن حافة الانهيار.

وأدت عودة طالبان إلى السلطة في أفغانستان إلى توقف مفاجئ لمساعدات قيمتها مليارات الدولارات للدولة التي يعتمد اقتصادها على المنح.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close