الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

مؤيد سابق لروسيا.. رئيس بلدية أوديسا: بوتين دمّر كل شيء

مؤيد سابق لروسيا.. رئيس بلدية أوديسا: بوتين دمّر كل شيء

Changed

تقرير عن التطورات الميدانية المتسارعة في الحرب الروسية على أوكرانيا (الصورة: رويترز)
في التاسع من مايو، وخلال إحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية، وضع بوتين إكليلًا من الزهر أمام نصب تكريمي للمدن التي قاتلت بـ"بسالة"، ومن بينها أوديسا.

لم يعد رئيس بلدية أوديسا الأوكرانية غينادي تروخانوف مؤيدًا لسياسات موسكو كما كان في السابق، خصوصًا بعدما اجتاحت القوات الروسية مدينته ودمرتها.

واعتبر تروخانوف، في مقابلة مع فرانس برس، أن الأمور "وصلت إلى نقطة اللاعودة ولم يعد ممكنًا التحدث عن صداقة روسية-أوكرانية"، مضيفًا أن "الروس حاليًا في أرضنا، يقصفون مدننا ويقتلون شعبنا وجنودنا".

وأشار تروخانوف بغضب إلى أن "بوتين دمر كل شيء"، منتقدًا بشدة القصف والحصار المفروض على البحر الأسود الذي أسفر عن احجتاز ملايين أطنان الحبوب في الموانئ الأوكرانية من بينها أوديسا.

وقبل الحرب، شق هذا الرجل البالغ من العمر 57 عامًا مساره في الحياة السياسية الأوكرانية المضطربة كعضو في حزب الرئيس السابق الموالي لموسكو فيكتور يانوكوفيتش الذي أطاحت به ثورة مؤيدة للاتحاد الأوروبي عام 2014.

الدفاع عن المدينة 

وعلى الرغم من الاضطرابات المرافقة لتنامي الحركة المعارضة للسياسة الروسية، واصل غينادي تروخانوف تقدمه وأصبح رئيسًا لبلدية أوديسا، بعد أشهر على الاشتباكات المأسوية التي شهدتها المدينة بين الموالين لروسيا ومؤيدي كييف.

ومع تمركز القوات الروسية على بعد مئتي كيلومتر من أوديسا، يفضل تروخانوف التركيز على الدفاع عن مدينته، أحد الموانئ الرئيسية والضروريّة لتصدير البضائع من أوكرانيا، قائلًا: "إنهم لا يكتفون بتدمير مدننا وقتل السكان، إنهم يتسببون بكارثة اقتصادية".

ومع أن أوديسا تجنبت حتى الساعة غزوًا بريًا روسيًا، إلا أنها تشهد قصفًا عنيفًا. وتشكل هذه المدينة التي تأسست في عهد الإمبراطورة كاثرين الكبيرة، بهندستها المعمارية الباروكية و"درج بوتمكين" الشهير، رمزاً لعظمة الإمبراطورية الروسية.

روابط وثيقة سابقة مع موسكو

وبعد سقوط الاتحاد السوفياتي عام 1991، حافظت أوديسا على روابط اقتصادية وثقافية وعائلية وثيقة مع روسيا، أكسبتها سمعة كواحدة من أكثر المدن المؤيدة لموسكو في أوكرانيا.

غير أن آراء السكان بدأت تتبدل، إذ أتى القصف الروسي على قرون من العلاقات الطيبة. 

وفي هذا الإطار، قال تروخانوف: "يعتقدون أنهم يزرعون الخوف في قلوب السكان بصواريخهم، لكنهم في الحقيقة يعززون الحقد تجاه المحتلين والغزاة".

وفي التاسع من مايو/ أيار، وخلال إحياء ذكرى الانتصار على ألمانيا النازية، وضع فلاديمير بوتين إكليلًا من الزهر أمام نصب تكريمي لمدن الاتحاد السوفياتي التي قاتلت بـ"بسالة"، ومن بينها أوديسا. وبعد ساعات من ذلك سقط وابل من الصواريخ على المدينة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close