عادت عجلة بعض المطاحن في كابل إلى الدوران، ومنها المطحنة التي أنشئت في الحقبة السوفيتية، لتوفير الخبز للجنود والموظفين الرسميين وضحايا الكوارث وسكان الولايات المجاورة.
لكن تلك المطحنة مهددة بالتوقف من جديد؛ بسبب ندرة إمدادات القمح، إذ قال أحد العاملين في المطحنة: إن الأميركيين منعوا تشغيل المطحنة باعتبارها منشئة روسية، وبأنهم يحاولون إعادة تشغيلها، ولكن الإمدادات لا تكفي لتشغيلها بطاقتها فكل ما وصلنا هو 20 ألف طن من القمح من شتى المصادر.
ووصلت ثلاثة ألاف طن من الشحنات الهندية الجديدة عبر الأراضي الباكستانية، بعد أن منحت باكستان أذنًا خاصًا بعبورها؛ نظرًا للحاجة الماسة التي خلفها الزلزال في منطقتي خوت وبكتيكا.
كما وصلت أربعة ألاف طن من باكستان نفسها، في حين وعدت كلا الدولتين على بتزويد أفغانستان بخمسين طنًا من القمح.
خلافات سياسية
وأوضح غلام غوث ناصري وكيل وزارة الكوارث، أن الدول التي وقفت إلى جوار بلاده، في هذه المحنة هي إيران وتركيا وباكستان، أما الدعم الهندي فجاء عن طريق برنامج الأمم المتحدة للغذاء، ونطلب من هذه الدول والدول الأخرى مواصلة دعمهم للشعب الأفغاني.
#باكستان تسمح بمرور شحنات من القمح الهندي إلى #أفغانستان#العربي_اليوم تقرير: براء هلال pic.twitter.com/rf9idEJ76a
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) June 30, 2022
ويتردد صدى الخلافات السياسية بين الجارتين الهند وباكستان، في المخابز، التي تظل عيونها معلقة على المعابر الدولية، بانتظار وفاء هذه الدول بتعهداتها، وتخفيف التوجه لكزاخستان، ودول آسيا الوسطى لشراء القمح بأسعار باهظة تؤثر في القدرة الشرائية للمستهلك.