تسلم نجم إيطاليا لورنزو إنسيني أمس جائزة أفضل لاعب في المباراة التي جمعت منتخب بلاده بالمنتخب البلجيكي، وتمكن نجم فريق نابولي خلال المباراة من تسجيل هدف بغاية الروعة لإيطاليا التي أنهت المهمة بالفوز بنتيجة 2-1.
ويعد اللاعب رقم 10 في تشكيلة المدرب روبرتو مانشيني، العقل المدبر لوسط "الأزوري"، والأعلى كعبًا على المستوى الفني الفردي بين زملائه، وفيما يتألق الإيطالي صاحب القامة الأقصر بين زملائه، تبرز صورة الأسطورة الأرجنتينية دييغور مارادونا مع كل كرة لإنسيني.
النجم الرمز
بوشم كبير بارز للنجم الراحل مارادونا على قدميه، يراوغ إنسيني اللاعبين ويسدد ويتقدم زملاءه؛ فالأرجنتيني الراحل لطالما شكّل المثل الأعلى والقدوة للاعب الإيطالي صاحب الأعوام الـ29.
ويشكل مارادونا رمزًا كبيرًا بالنسبة لسكان مدينة نابولي وفريقها، فيما يرتدي إنسيني الرقم 10 في النادي الجنوبي، وهو الرقم نفسه الذي لم يتخلَّ عنه الأرجنتيني الراحل.
وتعود قصة الوشم الضخم على فخذ اللاعب الإيطالي للعام الماضي، إذ قام إنسيني برسمه بعد وفاة نجمه المحبوب في نوفمبر/ تشرين الثاني 2020.
وكتب إنسيني حينها على منصة إنستغرام: "الأعظم على الإطلاق، كنت محظوظًا بما يكفي لمقابلتك".
وشكلت الحقبة التي لعب فيها مارادونا المرحلة الأبرز في تاريخ النادي الفقير صاحب الإمكانيات المتواضعة.
وكان قدوم مارادونا إلى النادي بمثابة مفاجأة غير متوقعة عام 1984، حيث احتشدت المدينة لاستقبال أعظم لاعبي كرة القدم في التاريخ على ملعب ساو باولو، الذي بات ملعب مارادونا بعد رحيله تكريمًا لذكراه.
وأعاد مارادونا نابولي إلى منصات التتويج بعد 53 عامًا من لقبه الأخير، ومنح النادي أعظم ألقابه المحلية والأوروبية.
لقد كنت أرتعش
ودوّن النجم الإيطالي ابن مدينة نابولي عقب وفاة الأسطورة الكروية: "منذ اليوم الأول الذي وصلت فيه إلى نابولي الحبيبة. لقد أعطيت كل شيء لجمهورك. لقد منحتنا الفرح والابتسامات والنجاح والحب".
وتابع:" لقد نشأت أسمع قصص عائلتي حول مآثرك، لقد كنت أعظم لاعب في التاريخ، كنت دييغو. كنت محظوظًا بما يكفي لمقابلتك والتحدث معك، ولا أنكر، لقد كنت أرتعش خلال لقائك. بالنسبة لي، بصفتي مشجعًا، وبصفتي لاعبًا في نابولي، شكرًا على كل شيء دييغو. سنحبك دائمًا".
وعبّر اللاعب المميز في وسط إيطاليا عن سعادته بـبلوغ المنتخب نصف النهائي لبطولة "يورو 2020" الجارية.
وقال عقب تسلم جائزة أفضل لاعب: "أنا فعلًا أشعر بمتعة كبيرة. ولم يسبق لي أن لعبت بمثل هذه الابتسامة العريضة على وجهي. الأجواء تشبه اللعب مع زملائي في فريقي في الأيام العادية".