الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ماكرون: إحياء الاتفاق النووي مع إيران بات يحتاج إلى "إطار عمل جديد"

ماكرون: إحياء الاتفاق النووي مع إيران بات يحتاج إلى "إطار عمل جديد"

Changed

نافذة سابقة تسلط الضوء على مسار المفاوضات الأخير حول النووي الإيراني (الصورة: غيتي)
تتلاشى الآمال تباعًا في عودة عجلة المفاوضات حول الملف الإيراني النووي مع تباعد المواقف بين الدول الغربية وطهران رغم موافقة الأخيرة على زيارة الوكالة الذرية.

استبعد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن تساهم أي مقترحات جديدة في إحياء الاتفاق النووي مع إيران في المستقبل القريب، معتبرًا أن "إطار عمل جديد" سيلزم على الأرجح لمعالجة المسألة.

وردًا على سؤال لإذاعة (فرانس إنتر) عما إذا كان يعتقد في إمكانية إحياء المحادثات التي تهدف إلى إعادة تجديد الاتفاق بين طهران والقوى العالمية بعد انتكاسات كبرى في الأشهر الماضية، قال ماكرون: "ما زلت أتوخى الحذر". وأضاف: "لا أعتقد أنه ستكون هناك أي مقترحات جديدة يمكن تقديمها الآن (لإنقاذ الاتفاق النووي)".

" الاحتمالية الضعيفة"

وتوقفت المحادثات رسميًا في الملف الإيراني منذ مارس/ آذار مع بقاء نقاط تباين بين طهران وواشنطن، رغم تأكيد المعنيين تحقيق تقدم لإحياء الاتفاق حينها. 

وقال ماكرون: إن الموقف السياسي الحالي في إيران، حيث اندلعت احتجاجات مناهضة للحكومة، أدى إلى تغيير الموقف بالنسبة للاتفاق "كثيرًا" و"أضعف" احتمالية التوصل إلى اتفاق.

وقالت القوى الغربية الأسبوع الماضي: إن من "الضروري والعاجل" أن تقدم إيران تفسيرًا لآثار اليورانيوم التي عُثر عليها في ثلاثة مواقع في البلاد. ووافقت إيران على استقبال زيارة من الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الشهر لتقديم إجابات على هذه المسألة.

ومع ذلك، لم تقدّم إيران جديدًا. وجاء عرضها قبل الاجتماع الفصلي لمجلس المحافظين هذا الأسبوع، حيث يقول دبلوماسيون إنهم يعتقدون أن القوى الغربية ستدفع خلاله من أجل إصدار قرار يدعو إيران إلى التعاون، وهي خطوة عادة ما تشعر طهران بالقلق حيالها.

وأصبحت القضية عائقًا في المحادثات الأشمل لإحياء اتفاق إيران النووي مع القوى العالمية الذي أبرم في 2015، إذ تطالب طهران بإنهاء تحقيق الوكالة الدولية.

ومنذ أن سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب واشنطن من الاتفاق وأعاد فرض العقوبات على طهران في 2018، صارت إيران تتجاوز العديد من القيود التي يفرضها الاتفاق على أنشطتها النووية، وأصبحت تخصب اليورانيوم لتقترب من مستوى صنع أسلحة نووية.

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد أعلن أنه يؤيد العودة إلى اتفاق العام 2015 الذي جرى التفاوض عليه خلال عهد الرئيس الأسبق باراك أوباما، قبل أن يُخرج دونالد ترمب الولايات المتحدة منه. 

المصادر:
العربي - رويترز

شارك القصة

تابع القراءة
Close