الخميس 17 تموز / يوليو 2025
Close

ماكرون في خان الخليلي.. قمة فرنسية مصرية أردنية مرتقبة بشأن غزة

ماكرون في خان الخليلي.. قمة فرنسية مصرية أردنية مرتقبة بشأن غزة

شارك القصة

الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في خان الخليلي
تسعى القمة الثلاثية إلى مواجهة خطة ترمب لتهجير الفلسطينيين من غزة وإيجاد مخرج للحرب في القطاع - غيتي
الخط
قال الإليزيه إن زيارة ماكرون إلى القاهرة تأتي في إطار مساعي الرئيس الفرنسي للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة.

وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى العاصمة المصرية القاهرة مساء أمس الأحد في زيارة رسمية تستمر 48 ساعة، تتضمن أيضًا توقيع اتفاقيات في قطاعات الصحة والنقل والطاقة المتجددة والتعليم.

ويركز ماكرون في زيارته إلى مصر على دعم الخطة العربية لغزة في مواجهة خطة دونالد ترمب، وعلى إعادة فتح المعابر لإدخال المساعدات إلى القطاع الفلسطيني المحاصر.

"الوضع في غزة مُلحّ"

وفي مستهل الزيارة التي تستمر ثلاثة أيام، اصطحب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، مساء الأحد، نظيره الفرنسي في جولة بحي خان الخليلي التاريخي في قلب العاصمة المصرية.

وذكرت وكالة الأنباء المصرية، أن ماكرون قوبل ماكرون "بترحيب شعبي واسع" من المواطنين.

وأوضح بيان لقصر الإليزيه أن الزيارة تأتي في إطار مساعي الرئيس الفرنسي للتوصل لوقف لإطلاق النار في غزة. ووصف بيان الرئاسة الفرنسية الوضع في غزة بأنه "مُلحّ".

وبحسب بيان الرئاسة الفرنسية، سيناقش ماكرون مع نظيره المصري وملك الأردن الخروج من الأزمة السياسية "بناء على حل الدولتين" الإسرائيلية والفلسطينية.

ومن المرتقب أن يزور ماكرون جامعة القاهرة والمتحف المصري الكبير، قبل أن يتوجه الثلاثاء إلى العريش في شمال سيناء شرقي مصر، والتي تبعد 50 كيلومترًا من معبر رفح الذي يصل مصر بقطاع غزة.

ومن العريش سيؤكد الرئيس الفرنسي ضرورة العودة إلى وقف إطلاق النار وإطلاق سراح جميع الأسرى وضمان سلامة سكان القطاع "والتزام فرنسا استكمال دعمها الإنساني لسكان غزة"، بحسب بيان الإليزيه.

ويلتقي ماكرون في العريش المطلة على البحر المتوسط، وفق المصدر نفسه، أفراد طواقم منظمات فرنسية وأممية غير حكومية والهلال الأحمر المصري. كما يُرجح أن يلتقي فلسطينيين.

وتعتبر العريش قاعدة خلفية لجمع المساعدات بغية إدخالها إلى غزة من معبر رفح، إلا أن إسرائيل أوقفت دخول المساعدات إلى القطاع منذ بداية مارس/ آذار.

"فرصة للاعتراف بالدولة الفلسطينية"

ومن المقرر أن يعقد ماكرون محادثات رسمية مع السيسي صباح الإثنين قبل أن ينضم إليهما العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، في قمة ثلاثية تناقش التطورات في قطاع غزة.

وأعلن ماكرون عن القمة الثلاثية على حسابه في منصة "إكس"، موضحًا أنها تأتي "ردًا على الحالة الطارئة في غزة".

وقال الديوان الملكي الأردني في بيان الأحد إن الملك عبد الله الثاني سيشارك في قمة ثلاثية تبحث "التطورات الخطيرة في قطاع غزة".

وتعبر هذه الخطوة الدبلوماسية عن دعم باريس للدولتين اللتين قد تتأثران بخطة ترمب، الذي سيستقبل بدوره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في البيت الأبيض.

وترى باريس أن الخطة العربية بشأن غزة تحتاج إلى بعض التعديلات في ما يخص "الحوكمة والأمن" في القطاع.

ومن المقرر أن يرأس ماكرون في يونيو/ حزيران المقبل مع ولي العهد السعودي محمد بن سلمان مؤتمرًا لمناقشة تلك المسألة.

وبحسب وكالة فرانس برس، ترى مصادر دبلوماسية أن ذلك المؤتمر قد يكون "الفرصة" التي ربما تنتظرها فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.

اتفاقات مصرية فرنسية جديدة

وعلى مستوى العلاقات المصرية الفرنسية، من المقرر أن يشهد الرئيسان توقيع اتفاقات عدة في قطاعات التعليم والنقل والطاقة المتجددة.

ويشهد ماكرون خلال الزيارة عرضًا حول الحرم الجديد للجامعة الفرنسية بمصر، كما سيزور الخط الجديد لمترو الأنفاق الذي تشغله شركة فرنسية.

وسيوقع الرئيسان مذكرة تفاهم صحية جديدة بين القاهرة وباريس، تهدف إلى المساعدة في علاج الفلسطينيين، الذين جرى إجلاؤهم من غزة منذ اندلاع الحرب في 7 أكتوبر 2023.

ووفقًا لوسائل إعلام مصرية رسمية، سيوقعان أيضًا 10 اتفاقيات مؤسسية بين الحكومتين المصرية والفرنسية، و12 اتفاقية اقتصادية خلال منتدى الأعمال، تشمل مجالات الصحة، النقل، المياه، والطاقة المتجددة.

وفي مستهل زيارته، قال ماكرون عبر منصة إكس: "وصلتُ إلى مصر فخورًا برفقة جوية: طائرات رافال المصرية، التي تعد رمزًا قويًا لتعاوننا الاستراتيجي".

وتعد هذه الزيارة الرابعة في تاريخ زيارات الرئيس ماكرون إلى مصر، لتؤكد العلاقة الخاصة التي تربط البلدين.

وتأتي القمة الثلاثية المرتقبة، في وقت تمعن فيه إسرائيل في حرب الإبادة على المدنيين في قطاع غزة، والتي استأنفتها بعد خرق اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى مع حركة حماس الشهر الماضي، رغم التزام الحركة بكافة بنوده، وسط صمت دولي ودعم واشنطن التي تلعب في الوقت نفسه دور الوسيط.

تابع القراءة

المصادر

وكالات