Skip to main content

ماكرون وشولتس ودراغي في كييف.. زيارة "تضامن أوروبية" إلى أوكرانيا

الخميس 16 يونيو 2022

على وقع احتدام المعارك في شرق أوكرانيا، وصل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والمستشار الألماني أولاف شولتز ورئيس الوزراء الإيطالي ماريو دراجي إلى كييف اليوم الخميس في زيارة مشتركة لإظهار الدعم لأوكرانيا التي تكافح للصمود في وجه هجوم روسي.

وجاءت زيارة الزعماء الأوروبيين في وقت ناشدت فيه أوكرانيا مرة أخرى إمدادها بمزيد من الأسلحة لمواجهة تقدم روسيا في الجنوب والشرق. وقال الميجر، جنرال دميترو مارشينكو، قائد القوات الأوكرانية في ميكولايف إن قواته يمكن أن تحقق النصر على روسيا إذا حصلت على الأسلحة المناسبة.

"رسالة مهمة للأوكرانيين"

ولدى وصوله إلى العاصمة الأوكرانية، قال ماكرون: "إنها لحظة مهمة. إنها رسالة وحدة نبعث بها إلى الأوكرانيين".

وردًا على سؤال حول سبب القيام بالزيارة الآن، قال مسؤول في قصر الإليزيه: إنهم رأوا أن من الأفضل القيام بذلك قبل قمة للاتحاد الأوروبي الأسبوع المقبل التي من المقرر أن تناقش مساعي كييف للانضمام إلى التكتل الذي يضم 27 بلدًا.

ومن المقرر أن تقدم المفوضية الأوروبية غدًا الجمعة توصية بشأن وضع أوكرانيا باعتبارها مرشحة لعضوية الاتحاد، وهو أمر لم تكن الدول الأوروبية الكبرى متحمسة بشأنه.

وبحسب وكالة "رويترز"، قال المسؤول بالإليزيه: "يجب إيجاد توازن بين التطلعات الطبيعية لأوكرانيا إلى (الانضمام) إلى الاتحاد الأوروبي في وقت له خصوصية شديدة، والاهتمام بجميع البلدان التي لديها بالفعل وضع مرشح والعالقة في المفاوضات وحقيقة أنه يجب علينا عدم زعزعة استقرار الاتحاد الأوروبي أو تمزيقه".

وذكرت محطة "تسي دي أف" الألمانية وصحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية أن القادة الثلاثة التقوا "ليلاً" في جيشوف (جنوب شرق بولندا) التي تضم مطارًا دوليًا، قبل أن يواصلوا طريقهم عبر القطار إلى أوكرانيا باتجاه كييف.

وتناقلت مواقع التواصل صورة نشرتها صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية، للزعماء الثلاثة على متن القطار المتجه إلى كييف.

تعهد ألماني بمساعدة أوكرانيا

وفي كييف ينضم إلى القادة الثلاثة أيضًا الرئيس الروماني كلاوس يوهانيس الذي وصل بمفرده صباحًا على ما أظهرت لقطات عدة بثت عبر حسابه على "تويتر".

ويفترض  أن يتوجه القادة الثلاثة صباح الخميس إلى "موقع قتال ارتـُكبت فيه مجازر"، خلال الاحتلال الروسي لضواحي كييف في مارس/ آذار، بحسب الرئيس الفرنسي، قبل لقاء الرئيس زيلينسكي.

من جهته، تعهد المستشار الألماني أولاف شولتس بمساعدة أوكرانيا "طالما تطلب الأمر" ذلك، في مقابلة نشرتها صحيفة "بيلد" الألمانية.

وقال شولتس: "لا نريد إظهار تضامننا فقط، بل نريد أيضًا أن نؤكد أنّ المساعدات التي ننظمها: مالية وإنسانية، وكذلك عندما يتعلق الأمر بالسلاح، ستستمر".

وأضاف في المقابلة التي نُشرت مع وصول الزعماء الثلاثة إلى كييف بعد رحلة في القطار ليلًا: "سنواصل ذلك طالما تطلب الأمر ذلك للنضال من أجل استقلال أوكرانيا".

انتقادات لفرنسا

واستغرق الإعداد لهذه الزيارة أسابيع عدة، إذ يتطلع الزعماء الأوروبيون الثلاثة إلى تخفيف انتقادات داخل أوكرانيا بسبب ردود فعلهم تجاه الحرب.

وانتقدت كييف فرنسا وألمانيا، وبدرجة أقل إيطاليا، متهمة الدول الثلاث بالتردد في دعمها، والبطء في تسليم الأسلحة وتغليب مصالحها الخاصة على حرية وأمن أوكرانيا.

وأمس الأربعاء، عبّر ماكرون خلال زيارته لرومانيا عن موقف أكثر صرامة تجاه روسيا، قائلًا إنه ينبغي لأوروبا أن ترسل إشارة قوية إلى أوكرانيا، بينما أكد أن كييف سيتعين عليها في نهاية المطاف التفاوض مع موسكو.

وكان الرئيس الفرنسي قد نصح قبل أكثر من أسبوع، بعدم "إذلال روسيا" في أوكرانيا، لإفساح مجال للوساطة بين البلدين التي يتطلع ماكرون أن يلعب دورًا فيها في مرحلة ما.

وانتقد وزير الخارجية الأوكراني ديميتري كوليبا تصريحات رئيس فرنسا، معتبرًا أن باريس هي من تذل نفسها عندما تطلب عدم إذلال الروس.

"مرحلة ساخنة"

على الضفة الأخرى، نقلت وكالة الإعلام الروسية عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله: إن موسكو وواشنطن في "مرحلة ساخنة للغاية من المواجهة".

وكان بيسكوف قد صرّح في وقت سابق اليوم الخميس، قائلًا إنه يتعين على روسيا والولايات المتحدة مناقشة تمديد معاهدة ستارت الخاصة بخفض الأسلحة النووية، وفق "رويترز".

المصادر:
العربي - وكالات
شارك القصة