الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

ماكرون يأمل بحدوث تقدم بشأن لبنان وميقاتي: مستعدون لإزالة أي شوائب

ماكرون يأمل بحدوث تقدم بشأن لبنان وميقاتي: مستعدون لإزالة أي شوائب

Changed

بحث رئيس الحكومة اللبنانية مع الرئيس الفرنسي الأزمة اللبنانية خلال اجتماعات كوب-26 بداية شهر نوفمبر الماضي (غيتي)
بحث رئيس الحكومة اللبنانية مع الرئيس الفرنسي الأزمة اللبنانية خلال اجتماعات كوب-26 بداية شهر نوفمبر الماضي (غيتي-أرشيف)
مثّلت الأزمة الدبلوماسية بين لبنان ودول الخليج ضربة للبنان الذي تشكّلت حكومته في سبتمبر، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات اقتصادية كبيرة.

على وقع استقالة وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي من الحكومة، بعد تصريحاته التي تسببت بتدهور العلاقة بين لبنان وبعض دول الخليج، أمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون بحدوث تقدم بشأن الأزمة.

وفي السياق نفسه، أكد رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي، اليوم الجمعة، أن بلاده على استعداد لإزالة أي شوائب في العلاقات مع دول الخليج، بعد الأزمة الدبلوماسية التي أشعلتها تصريحات قرداحي حول حرب اليمن.

"عربي الهوية"

وأوضح ميقاتي، في مقابلة مع وكالة الأنباء المصرية الرسمية، أنّ "لبنان على استعداد لإزالة أي شوائب وإقامة أفضل علاقات مع دول الخليج، لأن لبنان يشعر بالأمان حينما يكون الأخ الكبير بجانبه"، في إشارة إلى السعودية.

وأضاف: "لبنان كان وسيبقى عربيّ الهوية والانتماء، وهو عضو مؤسس وعامل في الجامعة العربية وملتزم بمواثيقها، ويتطلع إلى أفضل العلاقات مع الأشقاء العرب".

وفي وقت سابق الجمعة، قدّم قرداحي، استقالته من الحكومة. وقال قرداحي، في مؤتمر صحافي: "لا أقبل بأن أُستخدم سببًا لأذيّة لبنان واللبنانيين في السعودية ودول الخليج، لذلك قرّرت التخلي عن موقعي الوزاري لأن مصلحة بلدي وأهلي وأحبائي فوق مصلحتي الشخصية".

وربط قرداحي بين زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الخليجية واستقالته، مشيرًا إلى أن "الفرنسيين أبدوا رغبتهم بتقديم استقالتي قبل جولة ماكرون ليتمكن من الوساطة".

أمل فرنسي

من جهته، أمل الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون اليوم الجمعة في حدوث تقدم بشأن الأزمة اللبنانية في غضون الساعات المقبلة.

وقال ماكرون، خلال زيارته للإمارات: "سنفعل ما في وسعنا لإعادة إشراك منطقة الخليج من أجل صالح لبنان، وأتمنى أن تسمح لنا الساعات المقبلة بتحقيق تقدم".

وفي المقابلة المتلفزة المسجّلة في 5 أغسطس/ آب الماضي، أي قبل توليه منصبه الوزاري، وبُثّت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، انتقد قرداحي التدخل العسكري بقيادة السعودية في اليمن.

وأثارت تصريحاته غضب السعودية والكويت والبحرين والإمارات التي ردّت باستدعاء سفرائها من بيروت.

ومثّلت هذه الخطوة ضربة للبنان الذي تشكّلت حكومته في سبتمبر/ أيلول بعد 13 شهرًا من الانتظار، وكان يُنتظر منها أن تقوم بإصلاحات كبيرة لإنقاذ البلاد من أزمة اقتصادية مدمرة.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close