الثلاثاء 26 مارس / مارس 2024

ما أهمية مبادرة تحويل البيوت الأثرية المهملة إلى مراكز ثقافية في غزة؟

ما أهمية مبادرة تحويل البيوت الأثرية المهملة إلى مراكز ثقافية في غزة؟

Changed

تقرير على "العربي" حول مبادرة لتحويل البيوت الأثرية المهملة إلى مراكز ثقافية في غزة (الصورة: العربي)
جذب افتتاح المكتبة شخصيات مجتمعية وثقافية مختلفة، ولا سيما أن هذه المبادرة ستعيد جزءًا من المشهد الثقافي الغائب في مدينة مثقلة بهموم السياسة والحروب.

رممت فرق هندسية في قطاع غزة البيوت الأثرية والتاريخية بعد سنوات من الإهمال وانهيار أجزاء منها، حيث تسعى مؤسسات إلى تحويلها إلى مراكز ثقافية ومكتبات عامة.

ويبدو الفريق متحمسًا لإنهاء كافة الترتيبات قبل موعد افتتاح المكتبة، والتي تهدف إلى خدمة أهالي المنطقة القديمة في مدينة غزة، من خلال تعزيز الوعي لدى الأهالي بالحفاظ على المباني التاريخية وتوظيف مكانتها الحضارية.

وأكد عبد الله الرزي وهو مشرف مبادرة "بيتكم عامر"، لـ "العربي"، أنه جرى تطوير المكتبة العامة على مدى ستة أشهر، وهي جزء من مشروع الثقافة والفنون والمشاركة الاجتماعية.

وجذب افتتاح المكتبة شخصيات مجتمعية وثقافية مختلفة، ولا سيما أن هذه المبادرة ستعيد جزءًا من المشهد الثقافي الغائب في مدينة مثقلة بهموم السياسة والحروب.

وفي مكان أقل ضجيجًا، يجري ترميم أجزاء من مبنى قديم لمدرسة الكمالية الأثرية، والذي يعود تاريخه إلى 700 عام، وسيتحول إلى مركز ثقافي.

دور هام للتمويل

وفي هذا الإطار، أكد محمود البلعاوي وهو مسؤول المشاريع في مركز إيوان للتراث الثقافي لـ"العربي"، أنه حسب آخر إحصائية جرى تسجيلها رسميًا في مدينة غزة، يقدر وجود 145 منزلًا يعود للفترة العثمانية ونحو 25 مبنى عاما يعود إلى الفترة العثمانية والمملوكية.

وأضاف البلعاوي، أن أعمال التدخل والترميم غطت 47 منزلًا بين صيانة وترميم جزئي، وهي عبارة عن بيوت مسكونة من أجل تحسين الظروف المعيشية لساكنيها، بينما هناك ثمانية بيوت جرى ترميمها بشكل كامل مع إعادة الاستخدام.

وبالمحصلة، فإن التمويل يلعب دورًا مهمًا في عمليات الترميم وسرعتها وإقناع مالكي المنازل الأثرية بأهمية إعادة تشغيلها والتي لن تكون مهمة سهلة للفرق الهندسية. 

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close