الإثنين 25 مارس / مارس 2024

ما المخاوف المستقبلية من حصول مصر على قروض خارجية بوتيرة متسارعة؟

ما المخاوف المستقبلية من حصول مصر على قروض خارجية بوتيرة متسارعة؟

Changed

أكدت وكالة فيتش أن بيانات الدولة المصرية أظهرت استقرارًا ومرونة خلال فترة جائحة كورونا، لكنها واجهت عجزًا في الميزانية بلغ نحو 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

تقترب مصر من الحصول على قرض بقيمة 3 مليارات دولار عبر بنوك إماراتية، لاستخدام بعضه في تمويل مشروعات مستدامة في البلاد، وآخر سيتوافق مع الشريعة الإسلامية.

ووفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، سيرفع القرض الدين الخارجي للبلاد إلى أكثر من 140 مليار دولار، حسب ما ذكرت وكالة رويترز.

وأكدت وكالة فيتش للتصنيف الائتماني الشهر الماضي، أن بيانات الدولة المصرية أظهرت استقرارًا ومرونة خلال فترة جائحة كورونا، لكنها واجهت عجزًا في الميزانية بلغ نحو 7.5% من الناتج المحلي الإجمالي.

مخاوف مستقبلية

وفي هذا السياق، يوضح مدير قسم الاقتصاد في صحيفة "العربي الجديد" مصطفى عبد السلام، لـ"العربي"، أن هناك توسعًا في عملية الاقتراض الخارجي من قبل الحكومة المصرية، خلال السنوات العشر الأخيرة، مما زاد الدَّين بنسبة 260%، وهذا رقم يعد من الأعلى في العالم.

وأضاف عبد السلام من الدوحة، أن تكلفة الدَّين التي تتحملها الموازنة العامة للدولة المصرية، باتت هي الأعلى في العالم، ولا سيما مع اقتراض مصر خلال فترة قصيرة نحو ستة مليارات دولار.

ولفت عبد السلام، إلى أن شريحة قرض صندوق النقد الدولي، الذي منح 12 مليار دولار، مقابل شروط قاسية، سبّبت غلاء فاحشًا في الأسعار، وتعويمًا للجنيه، وزيادة في الضرائب، ليتبع قرض آخر بقيمة 8 مليار دولار خلال جائحة كورونا.

ونوّه عبد السلام، إلى أن القروض لها تكلفة اجتماعية، وتفتح "أبواب جهنم" على المواطن، من خلال قفزات الأسعار، والفقر والبطالة وغيرها.

واعتبر مدير قسم الاقتصاد في صحيفة "العربي الجديد"، أن لجوء مصر إلى البنوك الإماراتية جاء لأنها الأسرع في ترتيب القروض، وليست الأرخص، مضيفًا: "الحكومة تستدين لسداد ديون حلّت عليها، ولا سيما أن البنك الدولي تحدث عن أعباء ديون مستحقة على مصر".

وزاد بالقول: "مصر تنوع البنوك بحيث تسند الأمر لخبرات عالمية حول ترتيب القروض، ولديها عملاء كثر، مما يمكنها من الحصول على سعر فائدة أقل تكلفة للحكومة، بالإضافة إلى تنويع شريحة المكتتبين في هذه القروض".

ونوّه عبد السلام إلى أن مصر لديها قدرة على السداد لا سيما مع وجود موارد دولارية من السياح، والحوالات الخارجية والصادرات، وقناة السويس، والاستثمارات الأجنبية، لكن الخوف هو حول المدى البعيد؛ حيث لا يمكن السداد في الوقت المحدد، أو الاستثمار في مشاريع لا تدر عائدًا بالدولار.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close