الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

ما بعد كورونا.. انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تعود إلى سابق عهدها من الارتفاع

ما بعد كورونا.. انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون تعود إلى سابق عهدها من الارتفاع

Changed

الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري عام 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة
الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري عام 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة (غيتي)
الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري عام 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة ولكنّها ستبقى دون مستواها القياسي المسجّل عام 2014.

أفادت دراسة علمية نشرت، اليوم الخميس، بمناسبة المؤتمر العالمي للمناخ "كوب-26" بأنّ الانبعاثات العالمية لثاني أوكسيد الكربون قفزت في 2021 إلى مستويات قريبة من تلك القياسية المسجّلة خلال فترة ما قبل جائحة كوفيد، التي تسبّبت بشلل اقتصادي عالمي أدّى إلى انخفاض ضخم في انبعاثات غازات الدفيئة.

فقد أظهرت الدراسة التي أجراها "غلوبل كربون برودجكت"، وهو كونسورتيوم علماء دوليين يدرسون "ميزانيات" الكربون العالمية، أنّ إجمالي انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون في العالم في 2021 سيصل إلى مستوى يقلّ بنسبة 0.8% فقط عن مستواه عام 2019.

وأشارت إلى أنّ الانبعاثات الناتجة عن استخدام الفحم الحجري عام 2021 ستتجاوز المستوى الذي كانت عليه قبل الجائحة ولكنّها ستبقى دون مستواها القياسي المسجّل عام 2014.

أما الانبعاثات الناتجة عن استخدام الغاز الطبيعي فستبلغ عام 2021 أعلى مستوى لها على الإطلاق، وفقاً للدراسة.

فوائد كورونا على البيئة

وبسبب جائحة كوفيد-19، فرضت غالبية دول العالم قيودًا على التنقّل وأغلقت مناحي عدّة من الاقتصاد القائم بشكل أساسي على الوقود الأحفوري، الأمر الذي تسبّب عام 2020 في انخفاض ضخم بإجمالي انبعاثات غازات الدفيئة بلغ 5.4%.

في المقابل، من المتوقع أن يشهد عام 2021 وفقًا للدراسة، ارتفاعًا بمستوى الانبعاثات بنسبة 4.9% لتصل إلى أقلّ من 1% من المستوى القياسي المسجّل عام 2019.

وقال روبرت جاكسون، أستاذ علوم نظام الأرض في جامعة ستانفورد ورئيس مشروع الكربون العالمي: "الانبعاثات عادت إلى الوراء مثل الشريط المطاطي.. هذا هو الشيء نفسه الذي رأيناه بعد عام 2008، حيث انخفضت الانبعاثات بنسبة 1.5% عام 2009 ثم قفزت بنسبة 5% عام 2010 كما لو أن شيئًا لم يتغير".

أكبر مصدر للانبعاثات في العالم

وبالنسبة إلى توزّع الانبعاثات عام 2021 بحسب المناطق الجغرافية، توقّعت الدراسة أن تسجّل الصين، أكبر مصدر للانبعاثات في العالم منذ 2007 بحوالي ربع الانبعاثات، قفزة في حصّتها لتصل إلى 31%، أي ما يقرب من ثلث ما ينتجه العالم بأسره من انبعاثات.

فقد أدت جهود التعافي الاقتصادي في الصين بعد الوباء إلى زيادة إنتاج محطات الفحم، ومن المتوقع أن تكون نسبة انبعاثاتها أعلى بـ 5.5% من عام 2019، عند 11 غيغا طن.

ووجد العلماء أن انبعاثات الهند، وهي ثالث أكبر مصد انبعاثات في العالم، ارتفعت بنسبة 4.4% خلال عام 2019.

وتوضح الأرقام الجديدة التحدي العالمي الذي تشكله عقود من تأخر سياسات المناخ والاستثمار. فلتحقيق هدف 2050 لاتفاقية باريس، والذي تدعو إلى وضع حد لارتفاع درجات الحرارة، يتعين على الدول الآن خفض الانبعاثات كل عام بمقدار أكبر من الناتج الكربوني المشترك لألمانيا والمملكة العربية السعودية معًا، وفق "بلوومبرغ".

المصادر:
وكالات - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close