سلطت حادثة ولاية تكساس الأميركية الضوء على ظاهرة السلاح الفردي في العالم، وإذا كانت مثل هذه الحوادث تحصل مرارًا في الولايات المتحدة إلا أنها تشكل حالة عالمية.
ويموت ما يقارب 500 شخص في العالم يوميًا في حوادث قتل بالأسلحة النارية معظمهم خارج سياق الصراعات، وفق مكتب الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة.
والملاحظ أن ظاهرة القتل موجودة في الدول المتطورة والنامية على حد سواء، ووظيفة الدولة ومؤسساتها المختلفة هي تأمين الحماية لمواطنيها.
والثلاثاء الماضي، قُتل 19 طفلًا تراوح أعمارهم بين 9 و11 عامًا ومعلّمتان في مدرسة روب الابتدائية برصاص شاب مراهق، ما أغرق الولايات المتحدة مجددًا في كابوس عمليات إطلاق النار في المدارس.
وشهدت الولايات المتحدة 214 حادث إطلاق نار جماعي هذا العام، وفق منظمة "أرشيف العنف المسلح".
وفي هذا الصدد، أوضح أستاذ علم الاجتماع السياسي روبير عبد الله أن اقتناء السلاح الفردي يدل على فقدان الثقة بين المواطن والدولة، في جميع مناحي الحياة.
وأضاف في حديث لـ"العربي" من العاصمة اللبنانية بيروت أن إحصاءات مكتب الأمم المتحدة المعنية بالمخدرات والجريمة حول جرائم القتل هي أرقام تقريبية، لأن حوادث القتل غالبًا ما يجري التعتيم عليها.