وردت في الآونة الأخيرة أخبار عشوائية بأكثر من صيغة، تزعم أن الإمارات اشترت الشركة التركية المصنعة للمسيرات "بيرقدار"، وأعلنت عن خطط لتصنيع هذه الطائرات محليًا على أراضيها.
ومن صيغ الخبر أيضًا، ورد أن الرئيس التركي رجب أردوغان أعلن عن شراء دولة الإمارات أكبر عدد من أسهم شركة "بايكار" للتكنولوجيا المصنّعة لـ"بيرقدار" على أن تصنع الطائرة على أرض الإمارات.
ويستكمل الخبر المزعوم، أن هذه الخطوة أتت ضمن حزمة تمويل إماراتية تقدر بـ8 مليارات دولار، تهدف "لمساعدة الاقتصاد التركي في الأزمة المالية وهبوط العملة التركية لأدنى مستوى لها على الإطلاق خلال الفترة الماضية".
إلا أن برنامج "بوليغراف" دقق في هذه المزاعم ليتبين أن هذه الأخبار عارية تمامًا عن الصحة، فأبو ظبي لم تشتر الشركة المصنعة للمسيرات التركية.
الرواية الحقيقة "لصفقة بيرقدار"
ولفت فريق "العربي" إلى أن هذه المنشورات التي تروج للخبر الكاذب، ظهرت عقب حديث مصادر إعلامية تركية عن أن روسيا والإمارات تقدمتا بطلبٍ رسمي لأنقرة للحصول على طائرات "بيرقدار"، التي نالت شهرة كبيرة بعد أن استخدمها القوات الأوكرانية في معاركها ضد الجيش الروسي.
وكانت المصادر قد قالت أيضًا إن أردوغان ذكر أثناء اجتماعه مع أعضاء اللجنة التنفيذية المركزية لحزب العدالة والتنمية، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اتصل به مؤخرًا بشأن إنشاء مصنع "بايكار" للطائرات بلا طيار في روسيا.
كما كشف الرئيس التركي، أن بلاده تلقت عرضًا مماثلًا من قبل الإمارات لإنشاء مصنع للطائرات المسيرة على أراضيها.
وفي وقت سابق أيضًا، أكّد المدير العام لشركة "بيرقدار" التكنولوجية، سلجوق بيرقدار بأنه لن يبيع الطائرات المسيرة لروسيا، مشيرًا إلى أن الشركة "فخورة بأنها أصبحت رمزًا لدى المقاومة الأوكرانية".
وتابع بيرقدار في مقابلة مع شبكة الـ"سي إن إن" التركية، أن شركته لم تورد أو تبع أي طائرات لروسيا، مشددًا على أن "الشركة المصنعة لبيرقدار تدعم النضال من أجل استقلال أوكرانيا وحريتها".
