الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

ما خلفيات مزاعم تصدير الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر مصر؟

ما خلفيات مزاعم تصدير الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر مصر؟

Changed

أكدّت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية أن اتفاقيات تزويد الغاز مع مصر تنص على أن يكون الغاز مصريًا وسيمر عبر الأردن ومن ثم إلى سوريا ومنها إلى لبنان.

نفت وزارة الطاقة والمياه اللبنانية ما ذكرته القناة 12 الإسرائيلية حول موافقة واشنطن على صفقة لتصدير الغاز الإسرائيلي إلى لبنان عبر الأردن وسوريا.

وأكدّت الوزارة أن اتفاقيات تزويد الغاز التي يجري العمل عليها مع مصر تنص على أن يكون الغاز مصريًا وسيمر عبر الأردن ومن ثم إلى سوريا ومنها إلى محطة دير عمار في شمال لبنان.

وكانت القناة 12 الإسرائيلية أشارت إلى أن الصفقة تهدف لتزويد لبنان بالغاز بديلًا عن تلقيه المساعدة في هذا المجال من إيران، زاعمة أنّه سيتم توفير الغاز من احتياطي حقلي تمار وليفياثان البحريين قبالة الساحل الإسرائيلي.

نفي أميركي 

يشير الخبير الاقتصادي جاسم عجاقة إلى أنه بالإضافة لنفي وزارة الطاقة والمياه اللبنانية ما ذكرته القناة الإسرائيلية، فقد نفت وزارة الخارجية الأميركية الأمر أيضًا عبر حسابها على تويتر، حيث أشارت إلى أن الولايات المتحدة لم ترعَ أي اتفاق بين لبنان وإسرائيل بخصوص نقل الغاز منها إلى لبنان.

ويقول عجاقة في حديث إلى "العربي" من بيروت: "هناك خط غاز بين عسقلان والعريش في مصر. وكانت مصر تصدّر الغاز إلى إسرائيل عبره، لكن إسرائيل أصبحت هي من يصدر الغاز لمصر عندما بدأت هي باستخراجه"، ويضيف: "تقنيًا يقال إنه لا يمكن فصل الغاز عن بعضه، لكن هذا الأمر لا يعني بأي شكل من الأشكال أن هذا الغاز سيصل إلى لبنان".

بُعد جيوسياسي

ويتحدث عجاقة عن البُعد الجيوسياسي للمسألة، ويقول: "تسعى إسرائيل لزجّ اسمها في المعادلة".

وينص اتفاق تزويد لبنان بالغاز على مرور هذا الغاز من الأردن من دون تحديد الشبكة، بحسب عجاقة.

ويضيف: "إسرائيل موجودة في خط الغاز العربي عمليًا". كما يشير إلى وصلة تربط الأردن بالأراضي الفلسطينية المحتلة ضمن خط الغاز العربي، يستورد منها الأردن الغاز.

كما يعتبر عجاقة أنه لا يوجد أي مقاربة قانونية لنقل الغاز الإسرائيلي إلى لبنان، بل هناك اتفاق مع كل من مصر والأردن وسوريا.

مصلحة دولية

ومن جهة أخرى، يعتبر عجاقة أن هناك مصلحة دولية بأن يبدأ تشغيل خط الغاز هذا ليكون ضد الخط القادم من الشرق، من روسيا أو غيرها.

وينتظر لبنان تمويل البنك الدولي  للمشروع مع أنه حصل على المباركة الأميركية. ويشير عجاقة إلى أن هناك من يربط اللمسات الأخيرة للمشروع بترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل، وهو ما سيؤكده أو ينفيه الموفد الأميركي إلى لبنان آموس هوكستاين في الفترة المقبلة.

لكن عجاقة لا يعتبر أن العوائق كثيرة أمام المشروع باستثناء صيانة بعض أجزاء الشبكة في شمال لبنان وفي سوريا.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close