استقبل الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، في قصر الاتحادية الرئاسي بالقاهرة، وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف.
ووصل الوزير الروسي إلى مصر في مستهل جولة إفريقية تشمل إثيوبيا وأوغندا والكونغو الديمقراطية.
وتأتي زيارة لافروف ترسيخًا للخطوات التي تقوم بها روسيا، وفي مقدمتها تنسيق الموقف المصري تجاه الحرب الأوكرانية.
وتعصف بزيارة لافروف الكثير من التحديات، أولها حشد رأي عام إفريقي داعم لروسيا في هذه الحرب، والتنسيق من أجل تصدير القمح الروسي إلى الخارج.
وأكد لافروف في المؤتمر الصحافي مع نظيره سامح شكري، على الدور المصري في دعم التعاون الاقتصادي المشترك، فضلًا عن التعاون في مجال تصدير الحبوب بصورة منتظمة من موسكو إلى القاهرة.
وبلغت قيمة التبادل التجاري بين روسيا ومصر 3 مليارات دولار خلال عام 2021.
تأمين الموقف الحيادي
وفي هذا الإطار، قال الباحث في العلاقات الدولية، سعد خلف، إن اختيار لافروف لمصر في محطته الأولى تنبع من أهمية مصر بالنسبة لروسيا وكونها الشريك الرئيس لموسكو في القارة الإفريقية، وفي منطقة الشرق الأوسط.
وأضاف خلف في حديث لـ"العربي"، أن لافروف قبل شهر أجرى جولة خليجية أمّن فيها على الموقف الخليجي من الحرب في أوكرانيا وخاصة في ملف الطاقة.
ولفت خلف، إلى أن "هناك ضغوطا غربية تمارس على مصر لتغيير موقفها أو الميل أكثر لموقف الغرب حول أوكرانيا".
وأشار خلف، إلى أن "مواقف مصر تجاه أوكرانيا كانت متسقة مع معايير القانون الدولي لاسيما في ما يتعلق بعدم انضمام مصر للعقوبات على روسيا".
وذهب خلف للقول: "إن حضور لافروف لمصر يأتي للتأكيد على أن المشروعات الاقتصادية الضخمة بين البلدين لم تتوقف على الرغم من حرب أوكرانيا، كما أن روسيا لم توقف صادراتها إلى القاهرة من القمح وسط أزمة الحبوب الحادة".
وختم بالقول: "روسيا تفعل كل ذلك في إطار المصالح المشتركة، ومن ناحية ثانية لتأمين استمرار الموقف المصري الذي يعد مرجعًا لكثير من المواقف العربية والإفريقية".