ما علاقة سياسات ترمب بالارتفاع الجنوني لأسعار الذهب في العالم؟
صعد الذهب إلى مستوى قياسي اليوم الخميس، مستفيدًا من إقبال المستثمرين على المعدن النفيس وسط استمرار حالة الضبابية الجيوسياسية والاقتصادية، مع تزايد التوقعات بخفض أسعار الفائدة الأميركية وتراجع الدولار.
بحلول الساعة 00:33 بتوقيت غرينتش، ارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 4224.79 دولار للأوقية (الأونصة)، بعدما سجل مستوى قياسيًا بلغ 4225.69 دولار.
وزادت العقود الأميركية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر/ كانون الأول 0.9% إلى 4239.70 دولار.
كيف تؤثر سياسات ترمب على أسعار الذهب؟
ومنذ أن عاد دونالد ترمب إلى البيت الأبيض ارتفعت أسعار الذهب بواقع 61%، وهذا الأمر مرتبط إلى حد بعيد بالسياسات الاقتصادية والنقدية والتجارية في الولايات المتحدة الأميركية باعتبارها قاطرة الاقتصاد العالمي منذ الحرب العالمية الثانية، بحسب علي القيسية محرر الشؤون الاقتصادية في التلفزيون العربي.
ويلفت القيسية إلى أن ترمب عندما عاد إلى البيت الأبيض تعهد تبني برنامج يهدف إلى كبح جماح المديونية في بلاده، وهذا الذي لم يحصل في الواقع، وبلغت المديونية نحو 38 ترليون دولار.
ويذكر أيضًا بأن الرئيس الأميركي شن حربًا تجارية على مجموعة من الدول والتكتلات الاقتصادية العالمية، وأدى ذلك إلى بحث المستثمرين عن بدائل أخرى للتعامل بالدولار الأميركي.
والنقطة الثالثة بحسب القيسية التي أثرت على أسعار الذهب، أن ترمب من أنصار بقاء الفائدة في مستويات منخفضة، وإن كانت لا تتناسب مع نسب التضخم في الولايات المتحدة الأميركية، وهو ما يدفع المستثمرين إلى البحث عن بدائل أخرى، ومنها الذهب الذي زاد الطلب عليه.
ويعد الذهب من أصول الملاذ الآمن خلال فترات عدم اليقين، ويزدهر عادة في بيئة أسعار الفائدة المنخفضة، وزاد 61% منذ بداية العام الحالي.
وانخفض مؤشر الدولار 0.1% ليحوم بالقرب من أدنى مستوى له في أسبوع ويجعل الذهب المسعر بالعملة الأميركية أرخص بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.