من الضروري أن يترافق علاج مرض حصى الكلى مع نظام صحي وغذائي خاص للمرضى، يختلف وفق حالاتهم.
فما هي أفضل المأكولات التي تساعد على الوقاية من مرض حصى الكِلى وعلاجه؟ وما هي الأطعمة والمشروبات التي يجب تفاديها؟
في هذا الشأن، تشير هدى بن عثمان، المتخصّصة في التغذية، إلى أهمية تناول طعام صحي ومناسب للمرضى؛ إذ يشكل الطعام سببًا رئيسيًا في تكوين حصى الكلى.
وتلفت إلى نوعين من الحصى التي تتشكل في الكلى: أوكسالات الكالسيوم، وحمض اليوريك.
حصى أوكسالات الكالسيوم
بالنسبة لمن يعانون من النوع الأول من الحصى، تنصحهم بن عثمان بعدم تناول الأغذية الغنية بالأوكسالات، كالشوكولا والكاكاو والشاي. كما تنبه إلى وجود هذه المادة في الخضار كالسبانخ وفي بعض الفاكهة كاللوز.
وتدعو لعدم استهلاك البروتينات بكميات كبيرة، خصوصًا الحيوانية منها؛ إذ تؤدي كثرتها لتشكيل هذا النوع من الحصى. وتحدد الكمية المسموح بها بحوالي 150 غرام في اليوم.
وتحذر المتخصصة الغذائية من استخدام ملح الطاولة، إذ يجب أن تتراوح كمية الملح المتناولة بين 6 و8 غرامات، وهي موجودة في الخبز والحبوب.
حصى حمض اليوريك
أما في حال المعاناة من الحصى من نوع "الأسيد أوريك" أو حمض اليوريك، فعلى المرضى تجنب تناول القريدس والكبدة والكلاوي، وكذلك السكر الأبيض والدهنيات المهدرجة.
وتلفت بن عثمان إلى ضرورة شرب كميات كبيرة من الماء، لأن نقصه يعد السبب الرئيسي في تشكل الحصى في الكلى.
وبحسب المتخصصة الغذائية يجب شرب ما بين 2 إلى 3 ليتر على دفعات خلال اليوم. وتوصي بشرب حوالي نصف ليتر على الأقل بين الوجبة والأخرى.
ولأن قائمة الممنوعات طويلة، لا تطلب بن عثمان قطع البروتينات وبعض الأطعمة كليًا، وإنما تدعو للالتزام بتناول كمية محدودة.