كشفت دراسة حديثة أصدرها مركز الباروميتر للدراسات الاجتماعية في الوطن العربي أن 48% من الأردنيين يرغبون في الهجرة إلى الولايات المتحدة أو أوروبا بسبب الأوضاع الاقتصادية المتردية.
وبذلك يتصدر الأردنيون قائمة الشعوب العربية التي تفكر في الهجرة، ويرجع ذلك إلى الأوضاع الاقتصادية، والرغبة في تغيير الواقع للأفضل.
ويشعر الأردنيون بعدم الاستقرار وفقدان الأمن الاقتصادي وتدني المداخيل وتآكلها من الضراب. وقد بلغت نسبة البطالة في الأردن 24% بين القوة العاملة، في حين وصلت إلى 50% بين فئات الشباب.
عوامل ضاغطة
وفي هذا الإطار، قال أحمد عوض مدير مركز الفينيق للدراسات الاقتصادية، إن هناك العديد من مراكز البحث المحلية التي تحدثت عن النسب المذكورة من قبل مركز الباروميتر.
وأضاف عوض في حديث لـ "العربي" من عمان، أن هناك تضييقًا على الشباب والشابات، وهذا مرتبط بأكثر من قضية وعلى رأسها أن الاقتصاد الأردني منفتح على الاقتصاد العالمي وبالتالي كل التغييرات التي تحدث في الأسعار في العالم تنعكس تلقائيًا على الأردن.
واستدرك قائلًا: "كما أن السياسات الاقتصادية الأردنية خلال العقود الثلاثة الأخيرة ذهبت في تنفيذ سياسات اقتصادية مالية تقشفية، خاصة أن معدلات الضرائب مرتفعة جدًا وبالأخص الضريبة العامة على المبيعات".
ومضى قائلًا: "كما أن معدلات الأجور في القطاع العام والخاص منخفضة، وبالتالي أصبح هناك غيابًا للتوازن بين معدلات الأجور وتكاليف الحياة".
ولفت عوض "إلى أنه منذ 14 عامًا يعاني الأردن من حالة تباطؤ في النمو الاقتصادي، مما أدى إلى ارتفاع البطالة في سوق العمل".
ورأى عوض، أن "شروط العمل والحمايات الاجتماعية ضعيفة، وهو ما يساهم في تضييف الفرص أمام الشباب".