الأربعاء 27 مارس / مارس 2024

ما هي الأعضاء التي قد تعاني من "أضرار مستمرة" بعد الإصابة بكورونا؟

ما هي الأعضاء التي قد تعاني من "أضرار مستمرة" بعد الإصابة بكورونا؟

Changed

تقرير يرصد ظهور أعراض سلبية جديدة بعد الإصابة بكورونا منها التراجع في الإدراك (الصورة: غيتي)
أصبحت الأضرار التي لحقت بأعضاء الجسم، بما في ذلك الرئتين والكلى، "أمرًا شائعًا" لدى بعض الأشخاص الذين تمّ نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا.

كشفت دراسة جديدة أن فيروس كورونا يمكن أن يتسبّب بـ"أضرار مستمرّة" للقلب والرئتين والكليتين.

وقال باحثون مشاركون في الدراسة، التي نشرتها مجلة "نايتشر" العلمية، إن الأضرار التي لحقت بأعضاء الجسم، بما في ذلك الرئتين والكلى، أصبحت "أمرًا شائعًا" لدى بعض الأشخاص الذين تمّ نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا.

وأظهرت الدراسة أن "واحدًا من كل ثمانية مصابين بكورونا أُصيبوا بالتهاب في القلب".

وكان احتمال الإصابة بالتهاب عضلة القلب أعلى بين العاملين في مجال الرعاية الصحية والمصابين بأمراض الكلى الحادة، وكذلك أولئك الذين يُعانون من أمراض أكثر خطورة تتطلّب تهوئة غازية.

وكشفت دراسات سابقة أن أقلّ من ثلث المرضى الذين يعانون من أعراض كورونا المستمرة بعد دخولهم المستشفى، يشعرون أنهم تعافوا تمامًا بعد عام، بينما حذّر بعض الخبراء من أن كوفيد طويل الأمد يُمكن أن يؤدي إلى "جيل مصاب بالإعاقة".

وقال الباحثون الذين يتّتبعون حالة المرضى الذين عُولجوا في المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا، إنهم وجدوا أدلة على أن المرض يمكن أن يؤثر سلبًا على مجموعة من الأعضاء، مؤكدين أن "الأعراض المستمرة" لدى هؤلاء مرتبطة بعدوى كورونا.

أهمية اللقاحات

وأضاف البروفسور كولين بيري من جامعة "غلاسكو"، والذي قاد الدراسة، أنه "حتى الأشخاص الذين يتمتعون بصحة جيدة، يُمكن أن يُعانوا من الإصابة بفيروس كورونا، ولتجنّب ذلك، يجب عليهم أخذ اللقاحات المضادة".

وأضاف بيري: "تقدّم دراستنا دليلًا موضوعيًا على وجود أعراض غير عادية وغير مألوفة لدى المصابين، خلال شهر إلى شهرين بعد الإصابة بفيروس كوفيد، وترتبط هذه النتائج أيضًا بالأعراض المستمرة، وبالحاجة إلى العلاج، حتى بعد مرور عام واحد على الإصابة".

وتابع الباحثون حالة 159 شخصًا تمّ نقلهم إلى المستشفى بسبب إصابتهم بكورونا بين مايو/ أيار 2020 ومارس/ آذار 2021.

وقال الدكتور أندرو مورو من جامعة غلاسكو، وهو أحد المشاركين في الدراسة، إن الأضرار المستمرة أدت إلى "انخفاض جودة الحياة المرتبطة بالصحة، وزيادة إدراك خطورة المرض، ومستويات أعلى من القلق والاكتئاب (لدى المصابين)، ومستويات أقلّ من النشاط البدني".

وقال مورو: "تعزّز هذه النتائج أهمية اللقاحات والعلاجات الجديدة التي قلّلت بشكل كبير من عدد الحالات الشديدة لكوفيد".

وفي بداية مايو الماضي، أظهرت دراسة أجرتها جامعة كامبريدج وكلية لندن الإمبراطورية، أن مصابين بكورونا يعانون من ضعف إدراكي، يمر به الإنسان عادة بداية من عامه الخمسين حتى عامه السبعين، محذرة من أن تعافي البعض من تلك الأعراض قد لا يكون تامًا.

وقال رامي الأتات، الاختصاصي في أمراض الدماغ والأعصاب لـ"العربي": إن لهذا الفيروس تأثيرًا على الأوعية الدماغية وخصوصًا الجلطات الدماغية، ونرى مرضى يعانون من تلك الجلطات وأعمارهم صغيرة تبدأ من الثلاثين.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close