Skip to main content

مباحثات أوروبية- إيرانية بجنيف.. عراقجي يندد بخيانة للمسار الدبلوماسي

الجمعة 20 يونيو 2025
يسعى الأوروبيون لإحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني ومنح الدبلوماسية فرصة في ظل العدوان الإسرائيلي على إيران- غيتي

بدأت الجمعة في جنيف المباحثات حول البرنامج النووي الإيراني بين وزير الخارجية الإيراني ونظرائه في الاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا وبريطانيا. 

ويسعى الأوروبيون إلى انتهاز هذه الفرصة لإحياء المحادثات حول البرنامج النووي الإيراني ومنح الدبلوماسية فرصة بعد أسبوع على بدء العدوان الإسرائيلي عل إيران. 

وقال السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة في جنيف دانيال ميرون إن وزراء الخارجية الأوروبيين يجب أن يتخذوا "موقفًا حازمًا" في المحادثات التي سيجرونها. 

وكان الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون قد صرح في وقت سابق بأن الدول الأوروبية تأمل في تقديم "حل دبلوماسي" لوضع حد لتلك الحرب في محادثات جنيف.

وصرّح ميرون للصحافيين خارج قاعة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف: "من الواضح أن إسرائيل ليست جزءًا من ذلك الاجتماع".

وأضاف: "نتوقع من وزراء الخارجية الأوروبيين أن يتخذوا موقفًا حازمًا تجاه إيران ويطالبوها بالتراجع الكامل عن البرنامج النووي، وتفكيك ترسانة الصواريخ البالستية وبرنامجها، ووضع حد للأنشطة الإرهابية الإقليمية التي تمارسها إيران ودعمها النشط لوكلائها الإرهابيين". 

 "خيانة" للمسار الدبلوماسي مع واشنطن

ومن جهته، ندّد وزير الخارجية الإيراني الجمعة بالهجمات الإسرائيلية على بلاده معتبرًا أنّها "خيانة" للجهود الدبلوماسية التي كانت تبذل مع الولايات المتحدة، ومؤكدًا أن طهران وواشنطن كانتا ستتوصلان الى "اتفاق واعد" في شأن البرنامج النووي الإيراني.

وقال عباس عراقجي أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف قبل الاجتماع مع وزراء خارجية أوروبيين، "هوجمنا في وسط عملية دبلوماسية". ودان عراقجي الهجوم الإسرائيلي ووصفه بأنه "عمل عدواني شنيع". 

وقال الوزير الإيراني "إنه كان من المفترض أن نلتقي الأميركيين في 15 يونيو/ حزيران لصوغ اتفاق واعد جدًا لحل سلمي للقضايا التي تم اختلاقها بشأن برنامجنا النووي السلمي". واعتبر ذلك بمثابة "خيانة للدبلوماسية وضربة غير مسبوقة لأسس القانون الدولي".

ففي 13 يونيو/ حزيران الجاري، أطلقت إسرائيل هجومًا جويًا على إيران، مؤكدة امتلاك معلومات استخباراتية تفيد بأن البرنامج النووي الإيراني شارف "نقطة اللاعودة"، فيما ردت إيران بإطلاق دفعات صواريخ ومسيّرات على تل أبيب. وتنفي طهران أنها تسعى لتطوير أسلحة نووية وتدافع عن حقها في برنامج نووي مدني.

وفي إشارة إلى خطر الإشعاع بعد توجيه ضربات إلى المنشآت النووية، قال إن "الهجمات على المنشآت النووية تشكل جرائم حرب خطيرة". وأضاف أن "إيران تتوقع بحق من كل واحد منكم أن يقف إلى جانب العدالة وسيادة القانون".

ووصف عراقجي الهجمات التي تشنها إسرائيل بأنها "حرب ظالمة فرضت على شعبي" وأدت إلى مقتل "المئات".

وأسفرت الضربات الإسرائيلية عن مقتل 224 شخصًا على الأقل في إيران منذ بداية العدوان، وفق حصيلة رسمية. وفي إسرائيل، أسفرت الضربات الإيرانية عن مقتل 25 شخصا، وجرح العشرات.  

المصادر:
وكالات
شارك القصة